«حريات مزيفة ومعايير مضللة».. وقف حساب المرشد الإيراني على إكس بعد تغريدة بالعبرية
ADVERTISEMENT
بعد يوم من انطلاق حساب للمرشد الإيراني، على خامنئي على منصة إكس المعروفة سابقاً بـ "تويتر" سرعان ما اتخذت إدارة الشركة قرار بإيقاف الحساب، الذي لم ينشر فيه سوي تغريدة واحدة، لا تحمل معاني عنف أو عداء أو حتي تحريض على الكراهية كما يزعم أصحاب القرار في الرسالة التى تظهر للمتصفح عند دخول الحساب الذي تم إيقافه، وإنما القرار تم اتخاذه لأغراض سياسية وتعكس مدي سيطرة النفوذ الدولة العبرية على منصات التواصل الاجتماعي.
إيقاف حساب المرشد الإيراني
التغريدة التى نشرها المرشد الإيراني كانت باختصار باللغة العبرية وقال فيها "بسم الله الرحمن الرحيم" إلا أن يبدو مالك منصة إكس الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك والمعروف بولاءه لإسرائيل ودعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب أحد أشد داعمين اليمين المتطرف في إسرئيل، رأي أن تغريدة خامنئي تنتهك المعايير التى وضعتها المنصة ولا نعلم حقيقة ما العنف في هذه التغريدة!!
الجدير بالذكر أن هذا الحساب التى أطلقه المرشد الإيراني جاء بعد يوم فقط من الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، رداً على هجوم طهران الذي شنته على الدولة العبرية في أوائل أكتوبر من الشهر الجاري.
كما أنه سبق واتخذت منصات التواصل الاجتماعي إجراءات مشابهة صد حسابات المرشد الإيراني، ففي فبراير الماضي، أزالت شركة "ميتا" حسابات فيسبوك وإنستجرام الخاصة بالمرشد بسبب دعمه لهجوم السابع من أكتوبر.
ولدى المرشد الإيراني على خامنئي العديد من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي ويقوم بنشر تغريدات بعدة لغات منها أيضاً العبرية.
ازدواجية المعايير
يعكس هذه القرارات مدى ازدواجية المعايير التى تنتهكها منصات التواصل الاجتماعي، التى تضع العديد من المعايير بما يتناسب مع سياستها (لاسيما السياسة الصهيونية) وليس على أساس حماية الحريات أو أن تكون هذه المنصات ساحة حقيقية للتعبير عن حرية الرأي، ولعل ذلك يظهر في القيود التى تضعها عند الحديث عن القضية الفلسطينية، أو الداعمين للفلسطين حيث يتم تصنيف هؤلاء على أنهم يحرضون على العنف بل والإرهاب، فيما تترك الساحة مفتوحة على مصرعيها للداعمين "للإرهاب" الحقيقي الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.