السيسي وبوتين يبحثان التعاون الاقتصادي خلال قمة بريكس 2024

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مباحثات ثنائية على هامش قمة بريكس التي تُعقد في مدينة قازان الروسية. وشهد اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمشروعات القومية الكبرى.

تطوير التعاون الاقتصادي بالعملات المحلية ومشروعات قومية استراتيجية

خلال المباحثات، شدد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بالعملات المحلية بين دول بريكس، مما يسهم في إصلاح النظام المالي الدولي وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. كما أشاد بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية منذ توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي عام 2018، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز أطر التعاون الثنائي مع روسيا، خاصة في المجالات الحيوية مثل الطاقة النووية والصناعة.

أشار السيسي بشكل خاص إلى التقدم في مشروع محطة الضبعة النووية، التي تنفذها روسيا، وأهمية الانتهاء من التصديق على الاتفاقية التمويلية في البرلمان المصري قريبًا. كما تناول اللقاء مشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي سيعزز فرص الاستثمار ويسهم في تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين.

بوتين: مصر شريك قديم وموثوق لروسيا

من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء أن موسكو تولي اهتمامًا كبيرًا لتوسيع العلاقات مع مصر، واصفًا إياها بأنها "شريك قديم وموثوق". وأشاد بوتين بالإنجازات المشتركة التي تحققت في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تمثل ثلث حجم تجارة روسيا مع القارة الإفريقية، مما يعكس أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
 

بوتين يشكر بن زايد..هل تساهم مشاركة الإمارات في بريكس في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي؟

كما تطرق بوتين إلى الذكرى الثمانين للعلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، مشيرًا إلى أن البلدين حققا تطورًا ملحوظًا في مختلف القطاعات. وأكد أن التعاون بين موسكو والقاهرة يسير بوتيرة ثابتة، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية.

قمة بريكس: فرصة لتعزيز العلاقات الدولية

أشاد الرئيس السيسي بدور روسيا في تنظيم قمة بريكس هذا العام، مؤكدًا حرص مصر على المشاركة الفاعلة في الأنشطة التي نظمتها روسيا. كما أكد السيسي أن انضمام مصر إلى بريكس كعضو كامل يعكس الثقة في دورها المحوري في الاقتصاد الإقليمي والعالمي. وتعد هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، لا سيما في مجالات الاستثمار والتمويل والتنمية المستدامة.

بحث قضايا دولية مشتركة

إلى جانب الملفات الثنائية، تناولت المباحثات قضايا دولية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التنسيق في المحافل الدولية. واتفق الجانبان على متابعة تنفيذ الاتفاقيات المشتركة التي تم التوصل إليها في اللقاءات السابقة، بما في ذلك لقاء القمة الروسية-الإفريقية في سان بطرسبرغ عام 2023.