آلاف السياح يشاهدون ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل
ADVERTISEMENT
شهد معبد أبو سمبل صباح اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، تجمعًا هائلًا لآلاف السياح من مختلف دول العالم، الذين حضروا لمشاهدة واحدة من أروع الظواهر الفلكية الفرعونية القديمة، وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني.
المعبد يعد واحدًا من أبرز المعالم الأثرية في مصر
المعبد، الذي يعد واحدًا من أبرز المعالم الأثرية في مصر، ويقع على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة أبو سمبل بأسوان، استقبل أعدادًا ضخمة من الزوار الذين جاءوا للاستمتاع بالمشهد النادر الذي يتكرر مرتين سنويًا، في 22 فبراير و22 أكتوبر.
هذه الظاهرة الفلكية تحدث عندما تخترق أشعة الشمس الممر الطويل للمعبد وتصل إلى "قدس الأقداس"، حيث يضيء وجه تمثال رمسيس الثاني مع تماثيل الآلهة المصرية القديمة "رع-حور-أختي" و"آمون"، بينما يبقى تمثال الإله بتاح، إله الظلام، في الظل.
جذب اهتمام الزوار والسكان المحليين
الحدث، الذي بدأ في الساعات الأولى من الفجر، جذب اهتمام الزوار والسكان المحليين، بالإضافة إلى علماء الفلك وعشاق الآثار، حيث تُعتبر هذه الظاهرة رمزًا لعبقرية المصريين القدماء في الهندسة والفلك، وإتقانهم لعلوم البناء التي سمحت بحدوث هذا التعامد الدقيق منذ أكثر من 3200 عام.
السياح الذين احتشدوا في الساحة الأمامية للمعبد، حرصوا على توثيق اللحظة باستخدام كاميراتهم وهواتفهم، وسط أجواء مفعمة بالدهشة والإعجاب. ويعتبر هذا الحدث فرصة استثنائية للسياح لاكتشاف جزء من الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى التمتع بجمال الطبيعة المحيطة بالمعبد.
تزامن تعامد الشمس مع تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية
وتزامن تعامد الشمس مع تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي قدمتها فرق محلية، مما أضفى على التجربة طابعًا احتفاليًا خاصًا. كذلك، أُقيمت جولات إرشادية للزوار داخل المعبد لتوضيح تفاصيل الهندسة المعمارية الرائعة لهذا الموقع الأثري الفريد.
من الجدير بالذكر أن معبد أبو سمبل هو واحد من أضخم المعابد المنحوتة في الصخر في العالم، ويعود تاريخه إلى عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. يعكس المعبد الأهمية الكبيرة التي كانت تُعطى لعبادة الشمس في مصر القديمة، والدور الذي لعبته الفلك في تصميم المعابد والنصب التذكارية.
تستمر هذه الظاهرة في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مؤكدين على مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية للمهتمين بالآثار والتاريخ القديم. ومن المتوقع أن يزداد الإقبال على زيارة المعبد خلال السنوات المقبلة، في ظل الاهتمام المتزايد بالمعالم السياحية المصرية الفريدة.