لبنان يطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي
ADVERTISEMENT
دعت وزارة الصحة اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف إنساني لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع الصحي في لبنان.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن إسرائيل قامت بتهديد مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي كان لا يزال يعمل جزئيًا رغم الظروف الأمنية الصعبة.
كما أشارت إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت مدخل مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، الذي يستقبل عددًا كبيرًا من المرضى ويحتوي على مركز رئيسي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة الصمت تجاه هذه الهجمات، داعية إلى موقف دولي حاسم لوضع حد للاعتداءات المستمرة على المنشآت الصحية والإسعافية، التي تقدم خدماتها للمواطنين في ظل ظروف الحرب الصعبة.
غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة اليوم الإثنين على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة أحياء ومرافق حيوية في إطار تصعيد غير مسبوق. وبلغ عدد الغارات 13 غارة، استهدفت حي حارة حريك، برج البراجنة، حي الجاموس في الحدث، ومنطقة الأوزاعي، التي قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب الحالية.
وأسفرت إحدى الغارات، التي استهدفت محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح، عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، وفق وزارة الصحة اللبنانية. كما تسببت الغارة في أضرار مادية كبيرة في المستشفى، مما أضاف ضغوطاً على النظام الصحي المتدهور في لبنان.
إسرائيل تهدد سكان الضاحية: إخلاء المنازل أو القصف
في بيان رسمي، طالب الجيش الإسرائيلي سكان عدة مناطق في الضاحية، بما في ذلك حارة حريك، برج البراجنة، الليلكي، ومنحدر القارب في الأوزاعي، بإخلاء منازلهم. وأشارت إسرائيل إلى أن هذه الإجراءات تأتي تمهيداً لاستهداف "بنية تحتية لحزب الله" داخل هذه الأحياء، على حد تعبيرها.
كما زعم الجيش الإسرائيلي أن المستشفيات في الضاحية الجنوبية تُستخدم لأغراض عسكرية، واتهم مستشفى الساحل باحتواء مخبأ مالي يضم مئات الملايين من الدولارات والذهب، تستخدمه قيادة حزب الله في تمويل عملياته. في المقابل، نفت إدارة المستشفى هذه الادعاءات ودعت الجيش اللبناني إلى تفتيش الموقع لتفنيد الرواية الإسرائيلية.
نقابة الأطباء: استهداف القطاع الصحي جريمة مرفوضة
ندّدت نقابة الأطباء اللبنانيين بما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المنشآت الطبية، مؤكدة أن هذه التهديدات "تُخرج القطاع الصحي عن الخدمة في وقت هو بأمسّ الحاجة إليه". وأضافت النقابة في بيانها أن "العدو الإسرائيلي يستهدف المستشفيات بالرغم من أن الطواقم الطبية تعمل بلا تمييز لخدمة جميع اللبنانيين".
هذا التصعيد العسكري ضد القطاع الصحي يأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، ونقص حاد في المستلزمات الطبية، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية في البلاد.
الغارات تمتد إلى سوريا: مقتل مسؤول مالي كبير لحزب الله في دمشق
لم يقتصر التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف سيارة في حي المزة بدمشق، ما أدى إلى مقتل مسؤول مالي بارز في حزب الله، وفق ما أكدته إسرائيل. يُعد هذا الهجوم جزءاً من حملة أوسع تستهدف مواقع الحزب داخل سوريا ولبنان. كما أفادت وزارة الدفاع السورية بأن الغارة أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي: "سنواصل استهداف حزب الله في أي مكان، سواء في لبنان أو سوريا"، في إشارة إلى استمرار التصعيد على عدة جبهات.