الأونروا: إسرائيل تمنع دخول المساعدات وتهدد حياة الآلاف في غزة
ADVERTISEMENT
اتهم فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إسرائيل بمنع وصول المساعدات الحيوية إلى شمال قطاع غزة، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. وأكد لازاريني عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين، مما يزيد من معاناة السكان.
وقال المفوض الأممي: "المستشفيات أصبحت غير قادرة على علاج المصابين بسبب انقطاع الكهرباء"، ما تسبب في توقف العديد من الخدمات الطبية الأساسية، بينما يعاني مئات النازحين في مراكز الإيواء التابعة للأونروا من ازدحام شديد اضطر بعضهم للإقامة في المراحيض.
إسرائيل تنفي الاتهامات وتؤكد استمرار تدفق المساعدات
على الجانب الآخر، نفت إسرائيل هذه الاتهامات، معتبرة أن تصريحات الأونروا "غير صحيحة". وذكر مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية (COGAT) أن 26 ألف شاحنة محملة بأكثر من 500 ألف طن من المساعدات دخلت غزة منذ مايو 2024، مؤكدًا أن المعابر الثلاثة تعمل بكامل طاقتها لإدخال المساعدات. وأوضح المكتب في تغريدة على "إكس": "ما قيل عن منع المساعدات كذبة واضحة، وأنت تعرف ذلك يا سام روز" في إشارة إلى نائب مدير الأونروا بغزة.
ضغوط دولية على إسرائيل لتسهيل المساعدات
في خضم هذا التوتر، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل مهلة 30 يومًا لتحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذرة من أن استمرار العراقيل قد يؤثر على شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل.
وتأتي هذه الضغوط في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية. وتشدد المنظمات الدولية على ضرورة فتح ممرات آمنة لتسهيل دخول الإمدادات بشكل فوري، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تُستخدم أداة لتحقيق أهداف عسكرية أو سياسية.
التوتر المتصاعد بين إسرائيل والأونروا
لطالما شهدت العلاقة بين إسرائيل والأونروا توترات مستمرة، إذ تتهم إسرائيل الوكالة بأنها تخضع لنفوذ حركة حماس وتسمح باستخدام مراكزها لتخزين أسلحة أو تنفيذ هجمات. ومع تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحماس وحزب الله في الفترة الأخيرة، تتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة.
هل ينجح المجتمع الدولي في احتواء الأزمة؟
وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل والأونروا، يواجه سكان غزة وضعًا إنسانيًا متدهورًا، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء وغياب الخدمات الأساسية. ويبقى المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير لتأمين وصول المساعدات وإنهاء الحصار المفروض على القطاع. ومع استمرار الضغوط الدولية، قد يشهد الوضع تقدمًا في الأسابيع المقبلة، ولكن السؤال المطروح هو: هل يتم اتخاذ خطوات حقيقية قبل أن تتفاقم الكارثة الإنسانية؟