تفاصيل انفجار قارب صيد في ليبيا يودي بحياة صيادين مصريين ويصيب آخرين
ADVERTISEMENT
شهدت محافظة كفر الشيخ في مصر حالة من الحزن والأسى بعد الإعلان عن وفاة ثلاثة صيادين مصريين إثر انفجار محرك قارب صيد في ليبيا، مما أدى إلى اندلاع حريق مميت على متنه. وقع الحادث بينما كان الصيادون يمارسون عملهم في عرض البحر، وأسفر عن إصابة أربعة صيادين آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
تفاصيل الحادث وضحاياه
أكد أحمد نصار، نقيب الصيادين المصريين، أن الحادث أسفر عن وفاة ثلاثة من أبناء محافظة كفر الشيخ، وهم:
علي إبراهيم علي إسماعيل درويش من قرية برج مغيزل.
مندور محمد عباسي من نفس القرية.
مرسي طه ضفدع من قرية معدية رشيد.
وذكر نصار أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى طرابلس في ليبيا لتلقي العلاج، وسط مخاوف من تفاقم حالتهم الصحية. وأشار إلى أن انفجار المحرك وقع فجأة، مما جعل السيطرة على الحريق مستحيلة، وتسبب في غرق القارب ووفاة الصيادين.
ليبيا: وجهة العمالة المصرية وتحديات السلامة
لطالما كانت ليبيا وجهة مفضلة للعمالة المصرية، خاصة في قطاعي الصيد والبناء، وذلك بسبب قربها الجغرافي والتسهيلات المقدمة قبل اندلاع الثورة في 2011. وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تجاوز عدد العمال المصريين في ليبيا مليوني عامل قبل الأحداث السياسية.
وفي ظل استقرار نسبي خلال السنوات الأخيرة، أعلنت الحكومة الليبية نيتها استقدام نحو مليوني عامل مصري في 2024، للمساهمة في إعادة إعمار البلاد. أكد مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد العمال في مصر، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لضمان تأمين العمالة المصرية، وتوفير جميع سبل الحماية لهم قبل إرسالهم إلى الخارج.
مطالب بتأمين العمال المصريين ومنع تكرار الحوادث
مع تزايد أعداد المصريين العاملين في ليبيا، تتصاعد المطالب بتحسين إجراءات السلامة لضمان حماية العمال من الحوادث المفاجئة. وتأتي هذه الدعوات بعد وقوع حوادث مشابهة في السابق، مما يعكس الحاجة إلى تفعيل منظومات تأمين شاملة، سواء في قطاع الصيد أو القطاعات الأخرى التي تعتمد على العمالة المصرية.
الحكومة المصرية بدورها أكدت أنها لن تسمح بإرسال المزيد من العمال إلى ليبيا إلا بعد التأكد من توفير التأمين اللازم، وضمان حقوقهم، وتقديم المساعدة الفورية في حال وقوع أي أزمات.
التعاون المصري الليبي ومستقبل العمالة
تُعد هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية تعزيز التعاون بين مصر وليبيا لضمان سلامة العاملين في الخارج، خاصة في بيئات العمل الخطرة. ومع التوقعات بزيادة العمالة المصرية في ليبيا ضمن خطط إعادة الإعمار، يبقى من الضروري تفعيل إجراءات وقائية صارمة لحماية حياة العمال وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.