عاجل
الخميس 17 أكتوبر 2024 الموافق 14 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ميقاتي يؤكد استعداد لبنان لتعزيز تواجد الجيش في الجنوب وسط استمرار التصعيد مع إسرائيل

ميقاتي يؤكد استعداد
ميقاتي يؤكد استعداد لبنان لتعزيز تواجد الجيش في الجنوب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، استعداد حكومته لتعزيز تواجد الجيش في المنطقة، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أشار ميقاتي إلى أن الجيش اللبناني يملك حاليًا 4500 جندي في جنوب البلاد، مع احتمالية رفع هذا العدد إلى ما بين 7000 و11,000 جندي في حال استقرار الأوضاع ووقف العمليات العسكرية.

تعزيز الجيش اللبناني: استجابة للتصعيد المستمر

أوضح ميقاتي أن حكومة تصريف الأعمال مستعدة لنقل الجنود من مناطق "غير ساخنة" في لبنان إلى الجنوب لتعزيز التواجد العسكري هناك. وأشار إلى أن هذا الإجراء جزء من خطط أكبر تهدف إلى مواجهة أي تصعيد محتمل من قبل إسرائيل، خاصة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي تضمنت توغلات متكررة في الأراضي اللبنانية. كما أكد ميقاتي على تشديد الإجراءات الأمنية في مطار بيروت الدولي، وهو المنفذ الجوي الوحيد للبلاد، مشددًا على أن تلك الإجراءات تأتي لتفادي أي مبررات لهجوم إسرائيلي على المطار.

تصاعد حدة الصراع: حرب الكر والفر على الحدود

في حديثه عن التحركات الإسرائيلية، أشار ميقاتي إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات "كر وفر" على الحدود الجنوبية، مشددًا على أنه لا يوجد تأكيد على وجود دائم للقوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بين حزب الله وإسرائيل، مع استمرار المناوشات والضربات المتبادلة، مما يثير مخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة في المنطقة.

حزب الله: موقف ثابت وقدرات هجومية جديدة

وفي سياق متصل، تحدث نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، عن قدرة الحزب على استهداف أي نقطة في إسرائيل، مؤكداً أن الحل لإنهاء التصعيد المستمر بين الطرفين منذ عام هو "وقف إطلاق النار". وتأتي تصريحات قاسم بعد اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في سبتمبر الماضي، وقد شدد قاسم على أن الحزب لن يُهزم وسيواصل الدفاع عن لبنان.

عودة النازحين: خطة لبنانية مشروطة بوقف إطلاق النار

أوضح قاسم أن عودة النازحين الإسرائيليين من شمال إسرائيل إلى منازلهم مرتبطة بوقف إطلاق النار الذي يتم التوصل إليه من خلال اتفاق غير مباشر، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية يعني أن سكان الشمال سيبقون في خطر، مع تقديرات بوصول عدد المتضررين إلى أكثر من مليونين. وأضاف أن حزب الله منذ سبتمبر الماضي انتقل إلى "مرحلة جديدة" في مواجهة إسرائيل، مشددًا على الترابط الوثيق بين لبنان وفلسطين.

ردود الفعل الإسرائيلية والدولية: معارضة أمريكية واستمرار الضربات

من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة استهداف حزب الله في كل مكان بلبنان، بما في ذلك بيروت، وجاء ذلك خلال زيارته لقاعدة عسكرية في شمال إسرائيل. وأكد نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل ضرباتها "وفقاً للاعتبارات العملياتية"، مشيرًا إلى نجاح العمليات الأخيرة ضد حزب الله.

أما الولايات المتحدة، فقد أعربت عن معارضتها للغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن واشنطن أبلغت إسرائيل معارضتها لاستمرار هذه الحملة، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة الوضع الإنساني في لبنان.

ظهور قاآني بعد تكهنات بموته: إشارات جديدة من طهران

في تطور آخر، ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بعد أسابيع من الشائعات التي أشارت إلى مقتله في غارة إسرائيلية على بيروت. وشارك قاآني في جنازة القيادي الإيراني عباس نيلفروشان، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على لبنان، إلى جان حسن نصر الله.

وقد اختفى قاآني عن الأنظار منذ فترة، مما أثار التكهنات حول استهدافه في غارة إسرائيلية، لكن ظهوره في الجنازة أكد استمرار دوره في دعم الفصائل المسلحة في المنطقة.

الوضع الإنساني في لبنان: نزوح جماعي وتفاقم الأزمة

بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن نحو مليون ومائتي ألف شخص نزحوا داخل لبنان جراء التصعيد الأخير. وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء عسكرية أثرت على أكثر من ربع السكان اللبنانيين، حيث اضطر الناس إلى الفرار دون أن يأخذوا معهم سوى القليل من ممتلكاتهم. ومع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.

جهود الوساطة القطرية: دعوات لوقف التصعيد

من جهته، جدد أمير قطر إدانته للغارات الإسرائيلية على لبنان، محذراً من تداعياتها على المنطقة بأكملها. وأشار إلى أن الدوحة مستمرة في جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق يضمن وقف التصعيد وإطلاق سراح الرهائن. ودعا إلى تنفيذ القرارات الدولية، بما في ذلك القرار 1701، الذي ينص على ضرورة وقف العمليات العدائية بين إسرائيل ولبنان.

تابع موقع تحيا مصر علي