نوستالجيا| قصة انفعال عبد الحليم حافظ على الجمهور بسبب أغنية قارئة الفنجان وتعرضه لهجوم إعلامي شرس
ADVERTISEMENT
رغم مرور سنوات طويلة على رحيل العندليب عبد الحليم حافظ إلا أن موقفه الشهير على خشبة المسرح مع الجمهور بسبب أغنية قارئة الفنجان، التي تعد أخر أعماله الفنية، لم يُنسى من ذاكرة جمهوره ومحبيه.
قصة خناقة عبد الحليم حافظ مع الجمهور بسبب أغنية قارئة الفنجان
بدأت القصة التي يرصدها موقع تحيا مصر عندما وصلت إلى عبد الحليم حافظ قصيدة من نزار قباني اسمها قارئة الفنجان، وقرأها حليم وهو يشعر بإحساس غريب جدًا ولمسته، وكأن نزار يتحدث عن حياة العندليب، وحليم اتصل بنزار وقال له: "هي القصيدة صعب تتغنى ولكني سأقدمها، وتعتبر ثورة على اللي بيتغنى حاليا"، وفي ظل ساعات متواصلة بينهما بالاتصالات وتعديلات أخذها حليم للملحن الكبير محمد الموجي، وتلحينها استمر لمدة سنة كاملة وكانت من أصعب الأغاني التي تم تلحينها في التاريخ.
لماذا انفعل عبد الحليم حافظ على الجمهور بسبب أغنية قارئة الفنجان ؟
وتم إصدار الأغنية في شكلها النهائي، ساعتين من الروعة شارك فيها ثلاثة من الأساطير الذين لن يتكرروا: عبد الحليم حافظ، محمد الموجي، ونزار قباني، وبعدها أعلن عبد الحليم أنه سيؤدي الأغنية في حفله بنادي الترسانة في 20 أبريل 1976، ورغم تدهور حالته الصحية، عمل على الأغنية بإجراء 18 بروفة في منزله، وفي اليوم المحدد، توجه إلى الحفل وهو متوتر جداً، وكأنها كانت المرة الأولى التي يغني فيها.
وقف عبد الحليم على المسرح أمام جمهور ضخم بالمئات، وملايين يستمعون إليه عبر الراديو، ولكن الحفل شهد تشويشاً من الجمهور، مما دفع عبد الحليم للقول: “بس بقى”، وبعد قليل من الهدوء، عاد التشويش، حيث بدأ البعض في التصفير والتحدث بصوت عالٍ، وحاول عبد الحليم تجاهل الأمر، لكن بدا عليه الانزعاج، في تلك اللحظة، أوقف الغناء، ونظر إلى الجمهور قائلاً: "أنا بعرف أصفر وأتكلم وأزعق"، ثم قام بالتصفير، وفي اليوم التالي، واجه عبد الحليم حملة انتقادات شرسة من الصحافة، حيث هاجمه العديد من الكتاب، حتى من أقرب أصدقائه مثل صلاح جاهين، الذي رسم كاريكاتيراً ساخراً عن الواقعة.
عبد الحليم حافظ يدافع عن نفسه ضد الهجوم الإعلامي عليه
حاول عبد الحليم حافظ الدفاع عن نفسه لاحقاً، لكن الهجوم الإعلامي كان أعلى وأشد، ومن الجدير بالذكر أن أغنية قارئة الفنجان كانت آخر أغنية يقدمها عبد الحليم في مسيرته قبل أن ينتصر المرض عليه، وكأنه كان يعلم أنها أغنية الوداع.