عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أب مكلوم يروي: جوزت بنتي في سن 15 والمخدرات ضربت جوزها

تحيا مصر

أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقف الأب العجوز الذي بلغ من العمر 63 عامًا، يحمل على كتفيه عبء ابنته وأحفاده، يروي قصته بمرارة وحسرة: "كنت أظن أنني أحميها عندما زوجتها وهي لم تكمل 15 عامًا، ظننت أنني سأظل بجانبها أراعيها حتى وهي في بيت زوجها، ولكن القدر كان له رأي آخر."

الجد والوالد في نفس الوقت

يقول الأب المكلوم وهو على المعاش: "ابنتي أسماء اليوم لديها طفلان، أحدهما في الصف الأول الإعدادي، والآخر في الصف الخامس الابتدائي. ورغم أنني لم أعد قادرًا على العمل مثل السابق، إلا أنني المسؤول الوحيد عنهم، أتحمل مصاريف المدارس، الطعام، الملابس، وكل ما يحتاجونه، بعدما تخلى والدهم عنهم."

حظها كان أقل من أخواتها

استطرد الأب بنبرة حزينة: "لدي ولد وبنتان، لكن أسماء لم يكن لها الحظ في الحياة مثل أخواتها، زواجها لم يكن نهاية المشاكل، بل كان بداية لجحيم عاشته على مدار سنوات، اليوم، أحاول أن أتماسك لأجلها وأجل أطفالها، ولكنني لا أستطيع أن أنسى أنني السبب في ما حدث لها."

زواج في سن الطفولة وحياة زوجية مريرة

وتابع الأب: "زوجت ابنتي وهي في الخامسة عشرة من عمرها، لم تكن تعرف شيئًا عن الحياة الزوجية. كانت طفلة تربي أطفالها، زوجها كان في البداية رجلاً ميسور الحال ويعمل في ورشة لإصلاح السيارات، لكن تعرفه على أصدقاء السوء دمر حياته وحياة ابنتي."

الإدمان يدمر البيت

"منذ أن أدمن زوجها المخدرات، تحولت حياته إلى جحيم، بدأ بتعاطي الكريستال والشابو، وبدلاً من أن ينفق على أسرته، كان يبدد ماله على هذه السموم. وفي آخر خمس سنوات من زواجهما، توقف عن توفير أي شيء لأسرته، وتخلى عنهم تمامًا."

الضرب والطرد بملابس البيت

تحدث الأب بحسرة عن آخر ليلة عاشتها ابنته في بيت زوجها: "طلبت منه مصاريف المدارس، لكنه كان عائدًا في وقت متأخر وتحت تأثير المخدرات. بدلاً من أن يستجيب لها، ضربها وأهانها، وحتى رمى عليها ماءً مغليًا وأطفأ السجائر في جسدها. وفي الصباح، طردها من المنزل وهي ترتدي ملابس البيت فقط."

حق بنتي لن يضيع"

ختم الأب حديثه قائلاً: "ذهبنا إلى المستشفى وحصلنا على تقرير طبي يثبت ما حدث، وقدمنا بلاغًا في الشرطة، حُكم عليه بالسجن لمدة سنة، ولكن لم يتم تنفيذ الحكم. رفعت ابنتي قضية خلع لتتحرر من هذا الجحيم، وأنا من دفعتها لذلك حتى تستطيع أن تعيش حياة كريمة بعيدًا عن العذاب."

وأضاف بحزن: "أردت لابنتي حياة هادئة، خالية من الألم والمشاكل، حتى تستطيع تربية أطفالها في بيئة سليمة وآمنة."

تابع موقع تحيا مصر علي