نيجيريا تقدم اعتذارًا رسميًا للحكومة الليبية بعد حادث المنتخب الوطني
ADVERTISEMENT
قدمت الحكومة النيجيرية، عبر وزير خارجيتها يوسف توغار، اعتذارًا رسميًا إلى الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد، إثر الحادث المؤسف الذي تعرض له المنتخب الليبي قبل مباراته الهامة مع المنتخب النيجيري في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا. وأكدت نيجيريا أن الحادث لم يكن متعمدًا من قبل سلطات البلاد، مشددةً على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الليبي عبدالهادي الحويج، حيث أكد توغار أن الحادث لم يكن مقصودًا، مشددًا على أهمية العلاقات الأخوية بين البلدين. في هذا السياق، ردت ليبيا بإجراءات تهدف إلى تهدئة الأجواء وضمان سلامة البعثة النيجيرية.
اعتذار رسمي: نيجيريا توضح موقفها وتثني على ليبيا
في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر واحتواء الحادث، أكد وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار خلال مكالمته مع عبدالهادي الحويج أن الحادث الذي تعرض له المنتخب الليبي لم يكن متعمدًا أو مخططًا له من قبل الحكومة النيجيرية. وأعرب عن أسفه الشديد لما حدث، مشيدًا بالشعب الليبي الذي وصفه بشعب "عمر المختار"، في إشارة إلى الزعيم الليبي التاريخي المعروف بمقاومته ضد الاستعمار.
وأضاف توغار أن الحكومة النيجيرية تكن كل التقدير للشعب الليبي، مؤكدًا أن نيجيريا لن تسمح لأي حادث عرضي أن يؤثر على العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين. كما أوضح أن ما حدث هو نتيجة ظروف استثنائية ولم يكن هناك أي نية للإساءة للمنتخب الليبي أو الحكومة الليبية.
ليبيا تستجيب بسرعة وتضمن سلامة البعثة النيجيرية
في المقابل، طمأن وزير الخارجية الليبي عبدالهادي الحويج نظيره النيجيري على أوضاع البعثة النيجيرية، مؤكدًا أن ليبيا اتخذت كل التدابير لضمان سلامة الطاقم النيجيري والطائرة. وأشار إلى أن الحكومة الليبية وفرت كافة التسهيلات اللوجستية والفنية لضمان عودة البعثة بسلام إلى نيجيريا.
وأوضح الحويج أن هذا الحادث لن يكون عائقًا أمام استمرار التعاون بين البلدين، معربًا عن شكره للحكومة النيجيرية على تفهمها السريع للأوضاع وتقديمها الاعتذار. وشدد على أهمية عدم استغلال أي طرف خارجي لهذا الحادث لإفساد العلاقات الثنائية التي تمتاز بالقوة والاستمرارية.
العلاقات الليبية النيجيرية: تعاون مشترك ومستقبل واعد
رغم الحادث المؤسف، فإن العلاقات بين ليبيا ونيجيريا تظل قائمة على أساس متين من التعاون والاحترام المتبادل. فقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياسة، بالإضافة إلى التعاون الرياضي الذي يعد جزءًا مهمًا من الدبلوماسية الشعبية بين البلدين.
يشير هذا الحادث إلى أن البلدين يدركان أهمية العلاقات المشتركة وضرورة تعزيز التعاون في مواجهة التحديات التي قد تواجههما. فالبلدان يتشاركان في رؤية مشتركة حول ضرورة الاستقرار والتنمية في أفريقيا، ولا تزال لديهما فرص كبيرة لتعزيز تعاونهما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والاقتصاد، مما يجعلهما شريكين استراتيجيين في المنطقة.