عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«احترقوا أحياء حتى الموت».. مشاهد توثق الإجرام الإسرائيلي باستهداف مخيمات النازحين بمستشفي شهداء الأقصي

مخيم النازحين في
مخيم النازحين في مستشفي شهداء الأقصى

ليلة من الرعب عاشها سكان  قطاع غزة  الذي تحول إلى نازحين في مدينتهم يحاصرهم الموت من كل جانب حيث يواصل الجيش الإسرائيلي في عملياته الإجرامية وتغليف هذه السادية بطابع عسكري وحق "مشروع" للدفاع عن النفس واستباحة قتل الأبرياء تحت مسمي "إرهاب" وإلباس مدنيين أبرياء نائمون تحت القصف الإسرائيلي تهمة "حمساوي" حجة لتبرر بشاعتها أمام الرأي العام العالمي وكالعادة تخرج ببيانات على لسان قاداتها العسكرية وتعدد حجم الأسلحة التى توجد في المنطقة التى استهدفتها وأنها نفذت عملية بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية لتنفيذ هجوم دقيق لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين!! 

محرقة جديدة في غزة

والواقع أن الهدف هو المدنيين الذين يختبئون في المستشفيات وأماكن تابعة لوكالة الأونروا أي منظمة أممية، وتعتاد شن هجماتها ليلاً واستهداف النازحين بين أطفال ونساء وكبار، فأمس ارتكبت "محرقة جديدة" وذلك بعد استهدف مدرسة المفتى شمال مخيم النصيرات أدى إلى 22 قتيلاً بينهم 15 طفلا وامرأة و80 مصاب. 

جريمة جديدة للجيش الإسرائيلي 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ببيان: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وحشية جديدة حيث قصف مدرسة المُفتي للنازحين في مخيم النصيرات راح ضحيتها 22 شهيدا بينهم 15 طفلا وامرأة إضافة إلى 80 إصابة"، مشيرة إلى أن:" هذا الهجوم يرفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التى قصفها الاحتلال الإسرائيلي إلى 191 مركزا للنزوح والإيواء".

وفي مشهد آخر يبكي الحجر، شن الجيش الإسرائيلي غارة علي خيام النازحين داخل أسوار مستشفي شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة، ما أدي إلى مقتل أربعة على الأقل وإصابة 40 آخرين. 

ويظهر في مقاطع الفيديو التى نشرت بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، المدنيين وهم نيام والنيران تحرقهم وهم أحياء وسط  تعالى أصوات الصراخات وعدم استطاعة من كان متواجد بجوار المخيم إنقاذ هؤلاء الضحايا.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف للمرة السابعة على التوالى خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى 

وقال متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن "هناك أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال لخيام النازحين بالمستشفى".

فيما أعلن جهاز الدفاع المدني إن جثث القتلى لا تزال في الشوارع وتحت ركام المباني التي تعرضت للقصف، وإن المصابين باتوا يستسلمون لجراحهم بسبب عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إليهم.

غزة تحت الحصار الإسرائيلي

وأدانت ووزارة الصحة في غزة في بيان هذا القصف الإسرائيلي الغاشم وقالت :" استهداف الاحتلال المباشر لساحة مستشفى شهداء الأقصى فجر اليوم والتي نشب عنه حريق كبير في خيام النازحين ومرافق المستشفى، ادى الى استشهاد 4 واكثر من 40 اصابة بينها حالات خطيرة معظمها أطفال ونساء من النازحين داخل المستشفى…نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية للتدخل العاجل في حماية المستشفيات والكوادر الصحية من بطش الاحتلال واجرامه".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحاصر شمالي غزة من جميع الاتجاهات وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية، وسط المناشدات من المنظمات الدولية من فك هذا الحصار اللاإنساني عن المدينة الفلسطينية.

تابع موقع تحيا مصر علي