حزب الله يكثف هجماته ويتوعد إسرائيل بالمزيد من التصعيد العسكري
ADVERTISEMENT
في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، تواصلت المواجهات المسلحة على الحدود بين البلدين، حيث شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق مع استهداف الحزب لمواقع إسرائيلية بصواريخ ومسيرات، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية. وقد توعد حزب الله بمزيد من الهجمات إذا استمرت إسرائيل في عملياتها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية.
هجمات مركزة على المواقع العسكرية الإسرائيلية
أعلن حزب الله في بيانه الأخير صباح الإثنين عن استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية عدة، باستخدام صلية صاروخية وطائرات مسيرة. وكانت أبرز الهجمات تلك التي استهدفت قاعدة تدريب تابعة للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، حيث تمكنت الطائرات المسيرة من الوصول إلى هدفها دون أن ترصدها الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وفقًا للبيان الصادر عن الحزب، انفجرت الطائرات المسيرة داخل غرف كان يتمركز فيها الجنود، مما أدى إلى مقتل 4 جنود على الأقل وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة.
العملية المركبة.. تكتيك جديد
وصف حزب الله الهجوم الأخير بأنه "عملية نوعية ومركّبة"، حيث اعتمدت على إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متعددة في مناطق نهاريا وعكا، وذلك بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وبالتزامن، انطلقت مجموعات من الطائرات المسيرة محملة بالمتفجرات نحو عدة أهداف استراتيجية داخل إسرائيل، بعضها يُستخدم للمرة الأولى، في عملية تعتبر الأكبر منذ تصاعد المواجهات بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة.
تهديدات بمزيد من الهجمات
لم يكتف حزب الله بتبني الهجمات، بل توعد إسرائيل بمزيد من الضربات إذا استمرت في اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية. وجاء في بيان الحزب أن "المقاومة تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا البداية، وأنه سيواجه عمليات أشد وأكثر تدميرًا إذا استمر في استهداف لبنان".
الرد الإسرائيلي: إقرار بالخسائر وتصعيد الغارات
من جانبها، أقرت إسرائيل بالخسائر التي تكبدتها نتيجة الهجوم الأخير، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أربعة جنود وإصابة آخرين. وكرد فعل فوري، شن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق جنوب لبنان، مستهدفًا مواقع لحزب الله، في محاولة للرد على الهجمات المتزايدة.
تصاعد الهجمات والتحذيرات الدولية
شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا كبيرًا على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، مع تزايد عدد الصواريخ والمسيّرات التي أطلقها حزب الله، مما أدى إلى توترات إقليمية ودولية. وقد دعت عدة دول أوروبية وأمريكية إلى ضبط النفس وحذرت من خطورة التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.