روسيا: مجلس الأمن مطالب بالتحرك العاجل لإنهاء جرائم الاحتلال في لبنان
ADVERTISEMENT
خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في لبنان، أدان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق المدنية في بيروت، واصفًا إياها بـ"المروعة".
وأشار إلى أن هذه الهجمات تعد انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية، مستنكرًا صمت المجتمع الدولي إزاء تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وأكد نيبينزيا أن استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" يعد "جريمة حرب" تستدعي رد فعل قوي من كافة الأطراف. وأضاف أن إسرائيل تستخدم المدنيين اللبنانيين كضحايا جانبية في صراعها مع حزب الله، مما يزيد من حالة الفوضى في المنطقة.
وقف العنف المستمر في قطاع غزة ولبنان
كما دعا المندوب الروسي إلى تحرك عاجل من قبل مجلس الأمن لوقف العنف المستمر في قطاع غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن وقف التصعيد في غزة يجب أن يكون على رأس الأولويات. وأكد أن روسيا ستواصل جهودها الدبلوماسية لتهدئة التوترات في المنطقة.
وعبّر نيبينزيا عن دعم بلاده لبقاء قوات "يونيفيل" في لبنان، مشددًا على ضرورة توفير الحماية اللازمة لضمان أمن وسلامة هذه القوات في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله.
غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لليونيفيل
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الخميس غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوب لبنان، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية هذه الغارة تأتي في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وسط توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
الهجوم الإسرائيلي جاء بعد ساعات من تنديد "يونيفيل" باستهداف جنودها في الناقورة من قبل دبابة إسرائيلية، حيث تعرضت القوة الأممية لنيران مباشرة تسببت في إصابة اثنين من جنودها، وفقاً لبيان صادر عن القوة الأممية. كما أشار البيان إلى وقوع اعتداءات إسرائيلية أخرى على مواقع "يونيفيل" في بلدة اللبونة ومنطقة رأس الناقورة، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة.
انتهاك القانون الإنساني
"يونيفيل" اعتبرت هذه الهجمات انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على الحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة. في هذا السياق، وصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو الهجوم على مقر "يونيفيل" بأنه قد يصل إلى حد "جريمة حرب"، مشدداً على خطورة الاعتداءات المتعمدة على قوات حفظ السلام.
على الجانب الإسرائيلي، اقترح داني دانون، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، نقل قوات "يونيفيل" شمالاً بمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في ظل اشتداد المعارك على الحدود. ومع ذلك، رفضت الأمم المتحدة هذا الاقتراح، مؤكدة أن "يونيفيل" ستبقى في مواقعها الحالية وستواصل أداء مهامها وفق التفويض الممنوح لها.
إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية
منذ أواخر سبتمبر، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء واسعة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مع تصاعد الغارات الجوية والتوغلات البرية. ووفقاً للإحصاءات اللبنانية الرسمية، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 1351 شخصاً وإصابة 3811 آخرين، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص عن منازلهم.
في المقابل، يواصل "حزب الله" شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على المواقع الإسرائيلية، خاصة في شمال إسرائيل. وبينما تعلن إسرائيل عن بعض الخسائر، يعتقد المراقبون أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً صارمة على الكشف عن حجم الخسائر الفعلية.