ليبيا تدخل سباق الغاز مع مصر.. تنافس على اكتشاف حقل ضخم في حوض هيرودوت
ADVERTISEMENT
في خضم سباق جديد لاكتشاف كنوز الطاقة في البحر المتوسط، تجد أربع دول نفسها في سباق محموم للتنقيب عن الغاز الطبيعي في حوض هيرودوت، وهو منطقة تقع في قلب البحر المتوسط وتشمل مصر، ليبيا، اليونان، وقبرص.
التنقيب عن الغاز الطبيعي
هذه المنطقة تُعد واحدة من أكثر المواقع المحتملة لاكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، ما يفتح أبواباً واسعة أمام تغيرات جذرية في خريطة الطاقة في الشرق الأوسط.
بينما تكثف مصر من جهودها في التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياهها الاقتصادية، تأتي ليبيا لتدخل بقوة في المنافسة، معلنة عن خطط لإطلاق جولة جديدة من العطاءات لاستكشاف النفط والغاز في مناطق قريبة من حدودها البحرية مع مصر. الخطوة الليبية قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا في السوق، حيث يُتوقع أن تجذب اهتمام شركات الطاقة العالمية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري عالمياً.
يقول مصدر بوزارة البترول المصرية، أن حوض هيرودوت يمتد على مساحة ضخمة تقدر بـ 113 ألف كيلومتر مربع، ويشمل المياه الاقتصادية لكل من مصر، ليبيا، قبرص، واليونان. ويعتبر هذا الحوض من أكثر المواقع الجيولوجية أهمية في البحر المتوسط نظرًا للاحتياطيات الضخمة التي يُقدر أنها تصل إلى 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وأوضح المصدر أن مصر كانت من أوائل الدول التي سارعت لبدء عمليات التنقيب في مياهها الاقتصادية، في حين تأتي ليبيا في المرتبة الثانية.
الاهتمام بحوض هيرودوت ليس وليد اللحظة، فقد بدأت شركات متخصصة منذ سنوات في تقدير حجم احتياطيات الغاز الطبيعي في هذه المنطقة، وتظهر الأرقام المذهلة أن حوض هيرودوت يحتوي على أحد أكبر احتياطيات الغاز في البحر المتوسط.
هذا الاكتشاف المحتمل قد يُحدث تحولاً في ميزان الطاقة لصالح الدول المتنافسة، مما يجعل المنطقة بؤرة رئيسية لتأمين إمدادات الطاقة للعالم في المستقبل.
من جانبها، تستعد ليبيا لاتخاذ خطوات ملموسة في هذا السباق عبر الإعلان عن خطط لبدء عمليات التنقيب في مناطق تقع داخل حوض هيرودوت.
الخطط الليبية تأتي في سياق رغبة البلاد في استغلال احتياطيات الغاز الطبيعي التي تمتلكها لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالمي. وقد أظهرت التقارير الصحفية مؤخرًا استعداد ليبيا لجذب الشركات العالمية للدخول في استثمارات ضخمة للتنقيب عن الغاز.
في النهاية، يبدو أن المنافسة بين مصر وليبيا لا تقتصر على مجرد اكتشاف الغاز، بل هي جزء من منافسة أكبر لتأمين مستقبل الطاقة في المنطقة، وهو ما قد يغير معادلات اقتصادية وسياسية عديدة في السنوات القادمة.