بعد الاختفاء الغامض.. من هو إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس ةهدف إسرائيل الثمين؟
ADVERTISEMENT
لا يزال الغموض هو سيد المشهد حول إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد انتشار خلال الأيام الماضية تقارير تفيد بمقتله في الغارة التى شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية في 29 سبتمبر، حيث كان متواجد في مكتب ممثل الحزب بطهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين والذي انتشرت تقارير أخري تتحدث عن مقتله.
اختفاء غامض لـ إسماعيل قاآني
وعقب الغارة الإسرائيلية، اختفى إسماعيل قاآني ولم تصدر بيانات من طهران تؤكد أو تنفي هذه التقارير، لاسيما أن قائد فيلق القدس غاب يوم الجمعة الماضي عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي، لإحياء ذكرى نصر الله، ما جعل البعض يتبني رواية مقتله.
إلا أن بعض التحليلات تري أن سبب صمت طهران على هذه التقارير، من أجل حماية قياداتها الذي أصبحوا بنك أهداف إسرائيل بعد الهجمات الصاروخية التى شنتها إيران في عمق الدولة العبرية الأسبوع الماضي.
ووفق المعلومات المتوفرة عن إسماعيل قاآني البالغ من العمر 67 عاماً، وُلد في مدينة مشهد، وهي مدينة دينية شيعية محافظة في شمال شرق إيران. وقاتل في صفوف الحرس الثوري خلال حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.
من هو إسماعيل قاآني؟
وقامت إيران بتعيينه رئيسا لوحدة المخابرات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020، الذي كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع حلفاء إيران في المنطقة العربية.
وكان مهام قاآني في هذا المنصب إدارة حلفاء إيران شبه العسكريين في أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم. وعندما أصبح سليماني قائد للفيلق في عام 1997، تولى قاآني نائباً له.
وعندما تولى قاآني منصبه، تعهد بطرد القوات الأميركية من الشرق الأوسط ثأرا لمقتل سليماني. ونقلت الإذاعة الرسمية عنه قوله قبل جنازة سليماني في طهران "نعد بمواصلة طريق الشهيد سليماني بالقوة نفسها... والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة".
ولا يتحدث قاآني اللغة العربية مقارنة بسلفه سليماني، إلا أنه رغم ذلك كان يمتع أيضا بخبرة في العمليات في دول أخرى وراء حدود إيران الشرقية، ومنها أفغانستان وباكستان.
كما أنها كان قليل الظهور بشكل علني خلافا لسليماني الذي التُقطت له صور كثيرة على مدى سنوات في ساحات القتال في العراق وسوريا إلى جانب الفصائل المسلحة التي تسلحها طهران وتدربها.