عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

غزة المدينة المنسية في أعين العالم.. عام من الحرب والأرقام تكشف مستقبل مظلم ينتظر سكانها

غزة
غزة

في السابع من أكتوبر شنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس  هجوم مباغت على إسرائيل شل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وأحدث زلزال في الجيش الإسرائيلي أطاح خلالها بكبار القيادات العسكرية الذين اعترفوا بفشلهم لصد هذا الهجوم المفاجئ. 

غزة المدينة المنسية في أعين العالم

الهجوم الذي شنته حماس كان بداية لشن إسرائيل عملية عسكرية شرسة وأطلقت عليها "السيوف الحديدية" وأطلقت آلتها العسكرية على المدينة الفلسطينية وشرعت في تنفيذ جرائم قتل وإبادة جماعية وتدمير المباني والمنازل وتعهدت على تحويل المدينة من منطقة تنبض بالحياة إلى مقبرة تعلو فيها أصوات الصراخات ويناشد سكانها العالم لإيقاف هذه البشاعة التى تقوم بها إسرائيل تحت مرأي ومسمع العالم وأمام الدول التى طالما تحرص على التشدق بصوت حقوق الإنسان لتكون هي المدافعة عن الجرائم الإسرائيلية وتغليف هذه البشاعة بثوب "حق الدفاع عن النفس". 

امرأة تقرأ القرآن الكريم وسط الركام في غزة - اسوشيتد برس
امرأة تحمل قطة وسط الركام في غزة - اسوشيتد برس

مع استمرار الحرب في غزة، نشرت العديد من التقارير الأممية التى تكشف بالأرقام حجم الخسائر والدمار التى تكبدتها غزة نتيجة هذا العدوان الإسرائيلي، مجددة تحذيراتها من تداعيات هذا الدمار على مستقبل الأجيال القادمة التى ينتظرهم مصير مجهول ماذا بعد الحرب…؟!

1.2 مليار دولار تكلفة إزالة الحطام في غزة 

الأمم المتحدة ذكرت في تقرير صادم تشير إلى أن عملية إزالة الحطام "السام" في غزة سيستغرق عدة سنوات بتكلفة تصل 1.2 مليار دولار، لافتا إلى أن هناك ما يزيد على 42 مليون طن من الحطام، بما في ذلك المباني المحطمة التي لا تزال قائمة والمباني المدمرة.

جنود إسرائيليين يلتقطون صور وسط الدمار في غزة - اسوشيتد برس

كمية الحطام تعادل الهرم الأكبر في الجيزة

وذكرت الأمم المتحدة إن هذا يعادل 14 ضعف كمية الأنقاض المتراكمة في غزة بين عام 2008 وبداية الحرب قبل عام، وأكثر من خمسة أضعاف الكمية التي خلفتها معركة الموصل في العراق عام 2016-2017.

كما وصف التقرير الأممي أن حجم الحطام إذا تراكم فإنه قد يملأ الهرم الأكبر في الجيزة ـ أكبر هرم في مصر ـ 11 مرة والتى تتزايد بشكل يومي.

أما عن حجم الخسائر التى تكبدها قطاع المباني في غزة، فكشفت بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة، إن ثلثي مباني غزة التي بنيت قبل الحرب ـ أي ما يزيد على 163 ألف مبنى ـ تضررت أو سويت بالأرض. وكان نحو ثلث هذه المباني عبارة عن مباني شاهقة الارتفاع.

تدمير 60% من مباني غزة

ووفق موقع إكسيوس، فحتي 25 سبتمبر، فالعمليات العسكرية الإسرائيلية  أدت إلى إتلاف أو تدمير ما يقرب من 60% من المباني في غزة، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريغون وكوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك.

ووفق لتحليلين حديثين من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، فتشير التقديرات إلى أن حوالي 227,591 وحدة سكنية تضررت أو دمرت، إلى جانب 68% من شبكة الطرق في القطاع.

15 عام لإزالة الركام في غزة

بعد حرب استمرت سبعة أسابيع في غزة في عام 2014 ، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه من إزالة 3 ملايين طن من الحطام - 7٪ من الإجمالي الآن. وأشارت تقديرات الأمم المتحدة في أبريل الماضي إلى أن إزالة الأنقاض سوف يستغرق 15عاما وأكثر من 500 مليون دولار أمريكي.

فيما ذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن ما يقدر بنحو 2.3 مليون طن من الحطام ربما تكون ملوثة، مستشهدا بتقييم لمخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، والتي تعرض بعضها للقصف، والتى يمكن أن تسبب سرطان الحنجرة والرئة عند استنشاقها.

وسجلت منظمة الصحة العالمية نحو مليون حالة من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة في غزة خلال العام الماضي.

أحد سكان غزة يحمل جثمان ضحايا القصف الإسرائيلي - اسوشيتد برس
سيدة تبكي وبجوارها جثث آثار القصف الإسرائيلي - غزة - اسوشيتد برس

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية بسمة أكبر إن الغبار يشكل "مصدر قلق كبير"، ويمكن أن يلوث المياه والتربة ويؤدي إلى أمراض الرئة.

ويخشى الأطباء من ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية بسبب تسرب المعادن في العقود المقبلة. وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن لدغات الثعابين والعقارب والتهابات الجلد الناجمة عن ذباب الرمل تشكل مصدر قلق.

ووفق تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء فكانت أنقاض غزة قد استُخدمت في السابق للمساعدة في بناء الموانئ البحرية. وتأمل الأمم المتحدة الآن إعادة تدوير جزء منها لبناء شبكات الطرق وتعزيز الخط الساحلي.

ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن غزة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 2.3 مليون نسمة محشورين في منطقة يبلغ طولها 45 كيلومترا وعرضها 10 كيلومترات، تفتقر إلى المساحة اللازمة للتخلص من النفايات

وأفاد مسؤولون حكوميون بوجود نقص في الوقود والآلات بسبب القيود الإسرائيلية التي تبطئ جهود إزالة الأنقاض. وقال المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن إجراءات الموافقة المطولة كانت "عائقاً رئيسياً".

وقال مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته لتجنب تقويض الجهود الجارية: "الجميع قلقون بشأن ما إذا كان ينبغي الاستثمار في إعادة بناء غزة إذا لم يكن هناك حل سياسي".

وتشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية إلى أن نحو 90% من سكان غزة نزحوا قسراً مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي من الحرب.

41,870  قتيل و 97,166 مصاب منذ بداية الحرب

فيما كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة عن حصيلة جديدة غير نهائية، نظراً لتطور الأوضاع في الساحة الميدانية، لارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 41,870  قتيل و 97,166 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.وأضافت الوزارة أن من بين القتلى الفلسطينيين أكثر من 11300 طفل ونحو 6300 امرأة، و

أما عن حجم الخسائر التى تكبدها القطاع الصحي في غزة فهي كالآتي:

- 23 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة

- 130 مركبة اسعاف خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها وتضررها.

- 83% من المستهلكات الطبية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية.

- 60% من الأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية.

تابع موقع تحيا مصر علي