انقطاع مؤقت للتيار لإجراء صيانة دورية بالمناطق الحيوية فى دهب

في إطار جهود شركة توزيع الكهرباء بمدينة دهب لضمان استمرارية تقديم خدماتها بشكل مستدام وفعال، أعلنت الشركة عن انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي اليوم الجمعة، الموافق 4 أكتوبر 2024، في بعض مناطق المدينة. 

سحب الرصيد فجأة.. تحذير هام لأصحاب عدادات الكهرباء الكارت

النائب العام يأمر بالتحقيق في فتوى الدكتور إمام رمضان حول الكهرباء

يأتي هذا الانقطاع كجزء من خطة الصيانة الدورية المقررة لضمان سلامة الشبكة الكهربائية وتحسين أدائها. 

تنفيذ الصيانة اللازمة بشكل آمن

وأوضحت الشركة في بيانها أن التيار الكهربائي سيقطع عن السوق التجاري بالعصلة وشارع العصلة الأوسط، وذلك بدءاً من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً، وهذه الفترة الزمنية المحددة تتيح تنفيذ الصيانة اللازمة بشكل آمن دون التأثير على الجدول الزمني للأعمال في تلك المناطق.

وفي إطار التنسيق الحكومي، تلقت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دهب إخطاراً من هندسة الكهرباء يؤكد على هذه الإجراءات، حيث تم التنسيق مسبقاً مع اللواء عبد الرحمن بهاء، رئيس المدينة، لضمان تنظيم هذه العملية بشكل سلس، مع إشراف مباشر من محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد مبارك، الذي أكد على أهمية التواصل بين الجهات المختلفة لضمان تنفيذ الصيانة دون مشكلات تذكر.
كما دعت الوحدة المحلية المواطنين إلى تجنب تشغيل الأجهزة الكهربائية فور إعادة التيار الكهربائي، مشددة على ضرورة التأكد من استقرار التيار قبل إعادة تشغيل الأجهزة لتجنب أي أضرار محتملة.
هذا الإعلان يأتي في إطار جهود الشركة لضمان استمرارية خدمات الكهرباء في المدينة، والحرص على تقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لضمان تنفيذ الأعمال دون تأخير أو تأثير على الحياة اليومية للسكان. 

أهمية صيانة الكهرباء لضمان استمرارية الخدمة وجودتها

تُعتبر الكهرباء عصب الحياة الحديثة وأحد أهم الموارد التي يعتمد عليها الإنسان في مختلف جوانب حياته اليومية، سواء في المنازل أو المصانع أو المستشفيات والمؤسسات الحكومية، ومع تزايد الاعتماد على الكهرباء، تزداد الحاجة إلى صيانتها لضمان استمرارية الخدمة وجودتها، والحد من الأعطال المفاجئة التي قد تؤثر سلبًا على حياة الناس والاقتصاد الوطني.

إنّ صيانة الكهرباء لا تقتصر على إصلاح الأعطال بعد حدوثها، بل تمتد لتشمل الإجراءات الوقائية التي تساهم في منع وقوع المشاكل من الأساس، فتتطلب البنية التحتية الكهربائية، مثل المحطات والمحولات وخطوط النقل، مراقبة وصيانة دورية للحفاظ على كفاءتها وضمان قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

على الصعيد الاقتصادي، يمكن أن تؤدي الأعطال الكهربائية غير المتوقعة إلى خسائر مالية كبيرة، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل مباشر على الكهرباء مثل الصناعات الكبرى والمستشفيات، فتعطّل الكهرباء في منشأة صناعية قد يؤدي إلى توقف الإنتاج وتكبد خسائر هائلة، بينما قد يؤدي انقطاع التيار في المستشفيات إلى تهديد حياة المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية الحيوية.

من جهة أخرى، تساهم صيانة الكهرباء في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الفاقد الكهربائي والانبعاثات الناتجة عن الأعطال، فعندما تعمل الأجهزة الكهربائية والمحطات بكفاءة، يتم تقليل الهدر في الطاقة، وهو ما ينعكس إيجابًا على استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة بالبيئة.

ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن تتضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان تخصيص الموارد المالية والتقنية الكافية لإجراء عمليات الصيانة. كما ينبغي تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الترشيد في استهلاك الكهرباء، فكلما قلّت الأحمال على الشبكة، تراجعت احتمالية حدوث الأعطال.
ختاماً، إن صيانة الكهرباء تُعدّ استثماراً طويل الأمد يساهم في دعم استقرار البنية التحتية وتوفير الطاقة بشكل مستدام وآمن. ولضمان الاستمرارية والكفاءة، لا بد من تطوير أنظمة الصيانة وفق أحدث التقنيات والمعايير العالمية، والتأكد من تطبيقها بدقة للحفاظ على جودة الخدمة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الكهربائية.