عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

متصلة: خطيبي بيغير من الشحات فى الشارع.. أمين الفتوى: ليس له ولاية عليك

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصلة حول إنها مخطوبة لشخص عنده غيرة شديدة وصلت إنه يغير من أخوتها وكذلك من زوج عمتها الذي باتت عندهم في يوم، وكذلك قال لها عن الشحات عاجبك بتبصى له، فما الحل معه؟.

الشخص يظهر غيرته بشكل غير مبرر

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس،  أن "هذا الشخص يظهر غيرته بشكل غير مبرر، مما يجعلنا في مرحلة من الهدوء ويجب الاطمئنان على مستقبل الفتاة، سواءً إذا تزوجت هذا الشخص أو إذا غنى الله كل منهما من سعته، كل واحد يجب أن يذهب في حاله". 

مجرد خاطب


وأشار إلى أن "هذا الرجل ليس له ولاية على هذه الفتاة، وهو ليس زوجًا بعد، بل مجرد خاطب، ورغم ذلك يحدد لها أين تبيت وأين لا تبيت، وما إذا كان يمكنها الذهاب عند عمتها أم لا".

وأبدى قلقه من تصرفات هذا الخطيب، الذي يبدو أنه "نفسياً غير مستقر"، حيث سأل الفتاة في الشارع: "لماذا تنظرين إلى الشحات؟ هل يعجبك؟" وهو ما يدل على عدم استقرار نفسي يتطلب التفكير الجاد في هذه العلاقة.

أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن سؤال حول:  "لو أن شخص تقدم لخطبتى وكان في السابق لديه علاقات، أو لم يكن يصلي، أو كان يرتكب بعض الذنوب، ثم تاب الآن وقال إنه يريد بدء صفحة جديدة وبناء حياة مستقرة، فهل أبتعد عنه أم أقبل توبته؟".

 

 التوبة مقبولة

وأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في تصريح لها: "الفرق بين "كان" و"ما زال" كبير جداً، إذا كان الشخص قد تاب وأصبح الآن شخصاً مختلفاً، فإن التوبة مقبولة كما قال الله سبحانه وتعالى، ويجب التعامل معه بناءً على حالته الحالية، الله سبحانه وتعالى يقبل توبة العباد ويحاسبهم وفقاً لما هم عليه الآن".

 

الشريك المناسب للزواج

وأضافت أن إذا كان الشخص في الماضي يرتكب الذنوب ولكن الآن أصبح صالحاً وأدى العبادات والخلقيات المطلوبة، فإنه يمكن اعتباره شريكاً مناسباً، لافتة إلى أنه على العكس، إذا كان الشخص ما زال يرتكب الذنوب ولا يؤدي العبادات بشكل صحيح، وله أخلاق غير جيدة، فلا يمكن الاعتماد عليه في بناء حياة مستقرة.

 

وأكدت أن الحياة الزوجية تعتمد على الاستقامة في العبادة والأخلاق، وإذا كان الشخص قد تاب واستقر على الطاعة والأخلاق الحميدة، فلا مشكلة في بدء علاقة جديدة معه، وأما إذا كان ما زال على حاله السابق، فلا ينبغي الاستمرار في العلاقة.

الزواج من شخص له ماض

أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤل هل يمكن أن نزوج بناتنا إلى شخص متعدد العلاقات غير الشرعية وهل له توبة؟.

 

باب التوبة مفتوح


وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إن التعددية داء، عامل زى المدمن ، هيكمل بيه الأنماط  اللي فيها تركيبة نفسية خاصة بتخليه طول الوقت محتاج إن يبقى فيه علاقات كثيرة ومتعددة، يجي في حد يقول لي مثلاً أنا من ناحية الشرعية يجي يقول لي: طب انت هتسد باب التوبة ليه؟ إحنا مسدناش باب التوبة، إحنا بنقول إن الشخص ده هو احتمالات إن هو يرجع عن اللي هو فيه دوت، واحتمالات الانتكاس قليلة، يعني معناها إيه؟ يعني معناها إنكم بتلوثون إنساناً وبـ"تسموه" أبداً، فباب التوبة مفتوح. بس هو عشان يعمل ده".

 

إذا كان الإنسان صادقاً مع نفسه ينجو

وأوضح: "طب متعدد العلاقات يعمل إيه عشان أنتم ترضوا بيه؟ تزوجوه بناتكم ولا؟ قلت له: حاجة سهلة، يروح ببساطة يحصل على تجليات قوله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، يروح أول حاجة يصارح نفسه ويكون راجلاً شفافاً كده ويكون صادقاً مع نفسه، مش إن الصدق من جانب الآخرين، إحنا عندنا دائماً في قراءة الحديث، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصدق من جُنب النفس"، يعني إذا كان الإنسان صادقاً مع نفسه ينجو، فأول حاجة يكون صادقاً مع نفسه، أنت حضرتك متعدد العلاقات ومش هتقدر تسيب تعدد العلاقات ده لوحدك، فانت محتاج لدعم واحد يساندك، عملت كذا، والله لوحدك أهلاً وسهلاً، وأنا دائماً بقول كده، أنت لو راح تتجوز، ليس من حقك أن تتزوج، أنت متعدد العلاقات".

 

شروط التوبة

ذكر العلماء شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:

1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.

2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.

3- الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.

4-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.

5- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.
 

تابع موقع تحيا مصر علي