عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

المستشار محمود فوزي: الحكومة تثق في مجلس الشيوخ كبيت الخبرة ومستودع الحكمة في معالجة القضايا المطروحة

المستشار محمود فوزي
المستشار محمود فوزي

المستشار محمود فوزي بافتتاح دور الانعقاد الخامس: 

انقل لكم تقدير واعتزاز دولة الدكتور مصطفى مدبولي  لإسهاماتكم المتميزة في البنية التشريعية للبلاد

مجلس الشيوخ يبدأ دور الانعقاد الخامس برصيد ضخم من الإنجازات المستندة إلى الفكر المستنير

مجلس الشيوخ نجح في تطوير أدواته البرلمانية وإطلاق نظام الدراسات البرلمانية للموضوعات ذات الأهمية

مجلس الشيوخ قام بتعميق دراسات قياس الأثر التشريعي للقوانين واللوائح والقرارات التنظيمية كفريضة تشريعية

الدبلوماسية البرلمانية النشطة والفاعلة لمجلس الشيوخ تحقق آثارًا إيجابية اقتصادية

ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كلمة بمناسبة بدء دور الانعقاد الأخير لمجلس الشيوخ من  الفصل التشريعي الأول.

واستهل “فوزي" كلمته قائلا: ”بسم الله وبتوفيقه نبدأ أعمال الدور الخامس لهذا الفصل التشريعي  لمجلس الشيوخ، برصيد ضخم من إنجازات كانت ثمرة لجهود وافرة من العطاء المتميز المستند إلى الفكر المستنير، وبسم الله نبدأ وقد جعلتم من حب مصر ومصالح شعبها قبلتكم، ومن الحكمة والرشاد أساسًا لقراراتكم. وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة وحسن قيادة المستشار الجليل عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس الموقر، وروح الأخوة والمشاركة التي تسود المجلس".

وأضاف المستشار محمود فوزي: “وأجد لزامًا علي أن أهنئكم على هذا الأداء المتميز، وأنقل لكم تحيات واعتزاز دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، لما تحقق من حصاد إسهامكم في البنية التشريعية للبلاد، التي استهدفت بناء دولة قوية، وهو ما يملؤنا ثقة ويضاعف من قدرتنا على اقتحام ما ينتظرنا من قضايا لا تزال تحتاج إلى حلول وتحقيق آمال وطموحات الشعب الذي أولاكم ثقته”.

وتابع: “في ممارستكم لدوركم الذي أناطه الدستور بكم، كان التزامكم بروح المسئولية والتحلي بالموضوعية عنوانًا، وتقدير جسامة العبء الذي يقع على عاتق أجهزتنا السياسية والتنفيذية وحسن فهم الجوانب الإيجابية فيها منهجًا، واستخلاص الدروس من خلال الدراسة العلمية للمشكلات، وربط هذه المشكلات بأسبابها الحقيقية ووضع الحلول الواقعية طريقًا وهدفًا”.

وذكر أن نجاح مجلس الشيوخ في تطوير أدواته البرلمانية التي ابتدعت نظام الدراسات البرلمانية للموضوعات ذات الأهمية والخصوصية أمر يستحق الإشارة والإشادة، أذكر منها على سبيل المثال التعاونيات، وسياسات دعم القطن المصري، والشباب وسوق العمل غير الرسمي والذكاء الاصطناعي.

ونوه بأن نجاح المجلس في تعميق دراسات قياس الأثر التشريعي للقوانين واللوائح والقرارت التنظيمية والتي تعتبر وبحق الفريضة التشريعية الغائبة والتي نبهت الحكومة إلى أهمية تبني بعض مشروعات القوانين مثل قوانين إنهاء المنازعات الضريبية وتنظيم صناديق الملكية الخاصة. أمر يستدعي أيضًا الشكر والتشجيع.

وتابع: "وإذا ذكرت الدبلوماسية البرلمانية، فيجب أن يذكر أنها كانت دبلوماسية نشطة فاعلة، نتج عنها آثار إيجابية عديدة لا سيما الاقتصادية منها، فساهمت في تكامل جهود مؤسسات الدولة الأخرى في توطيد ودعم أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة مع العديد من الدول الصديقة.ولم يكن لذلك كله أن يتحقق لولا تحمل المجلس لمسئولياته وإيمانه العميق بأهمية إيجاد الحلول الواقعية للمشكلات، ولم يكن ذلك كله أيضًا ليتحقق لولا تنوع خبرات أعضاء المجلس وتعدد خلفياتهم الأكاديمية والعلمية.

وقال إنه “في الفترة المتبقية من عمر هذا الفصل التشريعي وما يطرح فيه من موضوعات هامة تستلزم منا جميعًا حكومة وغرفتي البرلمان تعاونًا وثيقًا، ومشاركة متبادلة بالرأي السديد والفكر المستنير خاصة في التشريعات التي تمثل استحقاقات دستورية أو تلك التي تصدر عن تكليفات رئاسية أو التشريعات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ برنامج الحكومة”.

وأشار إلى أن الحكومة تثق تمام الثقة من أن مجلس الشيوخ وأعضائه الكرام فيما يعرض عليهم من مسائل هم بيت الخبرة ومستودع الحكمة، وأن المجلس برئاسته الرصينة الوقورة داعمة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أودعه الشعب أمانته، فأصبحت مصر بقيادته منارة للاستقرار ونموذجًا للتنمية والتطوير والعمران فما قصر جهده على ما دانت قطوفه وقصرت أيامه، بل كان يجنح دائمًا إلى المستدام من الحلول ويحرص على ما يمكث في الأرض وينفع الناس.

وقال: "ستجدونني بمشيئة الله كوزير للشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وزملائي أعضاء الحكومة مرحبين بالتواصل معكم من أجل تذليل أيه عقبات تحول بينكم وبين ما ترنون إليه من إنجاز. ولن أدخر جهدًا من أجل دعم لجان المجلس والعمل على تنفيذ ما يصدر عنها من توصيات للقيام بدورها وفق اختصاصاتها. وسنجد معًا الوسيلة المناسبة للتواصل المنتج وفق جدول زمني متفق عليه.

واختتم كلمته قائلا: “طوبي لمن قطعوا العهد على أنفسهم أن يكونوا في خدمة قضايا أمتهم، واستعذبوا البذل بلا حدود، والعطاء بلا قيود، وجعلوا من حب مصر ومصالح شعبها مستودع فكرهم، ومن الحكمة والرشاد منارات لمسيرتهم”.

تابع موقع تحيا مصر علي