«الانتقام مختلف هذه المرة».. كيف سيكون الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني؟
ADVERTISEMENT
شنت إيران أمس سلسلة من الهجمات باستخدام صواريخ باليستية فرط صوت على إسرائيل استهدفت خلالها 3 مواقع عسكرية، ومقتل فلسطيني في الضفة الغربية، هذه الضربة الإيرانية على تل أبيب هي الثانية منذ بداية الحرب في قطاع غزة، مما يثير سؤال حول سيناريوهات الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم الذي صنفه البعض أنها “عملية حفظ ماء الوجه" رداً على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
استهداف مواقع استراتيجية إيرانية
موقع Walla العبري نشر تقرير يكشف فيه سيناريوهات الرد الإسرئيلي على الهجوم الإيراني، وأشارت نقلاً عن مسؤولون إسرائيليون إن اجتماع مجلس الوزراء انتهى على أساس أنه سيكون هناك رد كبير ضد إيران، ولكن من دون قرار واضح بشأن النطاق والتوقيت، مرجحة أن سبب ذلك هو أن إسرائيل تريد تنسيق ذلك مع الولايات المتحدة.
ووفق التقرير فمن المتوقع أن ترد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني خلال أيام وستهاجم مواقع استراتيجية في إيران، مشيرة إلى أن أحد أهداف مثل هذا الهجوم قد يكون المنشآت النفطية في البلاد.
استهداف المنشآت النووية الإيرانية
وهددت إيران أمس بأنه إذا ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي فإنها ستهاجمها مرة أخرى. ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إنه إذا حدث ذلك ولم توقف إيران هجماتها، فإن كل الخيارات ستكون مطروحة أمام إسرائيل. وقد يكون معنى ذلك هجوماً إسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية أيضاً.
وقال مسؤول إسرائيلي: "لدينا علامة استفهام كبيرة حول الكيفية التي يعتزم بها الإيرانيون الرد على الهجوم، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال أنهم سيستمرون حتى النهاية، وستكون تلك لعبة مختلفة تماما".
وفي أبريل الماضي، شنت طهران هجوم ضد إسرائيل وذلك بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفر عنها مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني، ورداً على ذلك شنت إسرائيل هجوم "محدود" ضد بطارية دفاع جوي من طراز S-300 في إيران، وبعد ذلك انتهى تبادل الضربات بين الطرفين.
كما من المرجح أن تلجأ إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات من جديد وتستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين دون تحمل المسؤولية عنها، أو تدمر أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية - وخاصة تلك التي تحمي المنشآت النووية.
الرد الإسرائيلي مختلف هذه المرة!
وقد يشمل الرد الإسرائيلي غارات جوية بالطائرات الحربية بالإضافة إلى عمليات سرية مماثلة لتلك التي قتلت رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين. هذه المرة، يقول المسؤولون الإسرائيليون، إن الرد العسكري الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية بكثير.
اجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني مساء الثلاثاء في المخبأ تحت الأرض التابع للحكومة الإسرائيلية في جبال القدس. وبدأ الاجتماع مع وصول الموجة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية نحو إسرائيل. في بداية اجتماع مجلس الوزراء، أشار رئيس الوزراء نتنياهو إلى الخطوة التالية لإسرائيل. وأضاف: "لقد ارتكبت إيران خطأً كبيراً الليلة وستدفع ثمنه". "من اعتدى علينا سنهاجمه".
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن اجتماع مجلس الوزراء انتهى بعد عدة ساعات على أساس أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي كبير ضد إيران ولكن دون قرار واضح بشأن طبيعة هذا الرد.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء هو رغبة مكتب رئيس الوزراء في إجراء جولة تنسيق مع الإدارة الأمريكية. وبينما سترد إسرائيل بشكل مستقل على الهجوم الإيراني، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للوضع.
قال مسؤول إسرائيلي كبير إن هجومًا إيرانيًا آخر ردًا على عملية انتقامية إسرائيلية سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وربما يتطلب أسلحة إضافية للقوات الجوية وربما حتى أنواعًا أخرى من الدعم العملياتي الأمريكي.
وقال الرئيس بايدن يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان الرد على الهجوم الإيراني وأنه "يبقى أن نرى" ما ستكون عليه نتيجة تلك المحادثات.
وقال مسؤول أميركي كبير، خلال المحادثات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أوضحت أنها تدعم الرد الإسرائيلي، لكنها تعتقد أن هذا الرد يجب أن يكون محسوبا ومدروسا.