أمين الفتوى: ترديد اسم الله "المقسط" 318 مرة يشفى من الوسواس القهرى
ADVERTISEMENT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى زينب حول: " أن والدتها تبلغ من العمر 67 عامًا وتعاني من وسواس قهري، ولا تستطيع الخروج من المنزل وتواجه صعوبات في التحكم في نفسها، مما يجعلها تتلفظ ببعض الألفاظ غير اللائقة، فما الحل؟".
الوسواس القهري هو حالة طبية
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، أن الوسواس القهري هو حالة طبية تتطلب الفهم والدعم، وأنه ليس عليها وزر في حال لم تتمكن من معالجة والدتها، موضحا أن الوسواس القهري غالبًا ما يكون حديث نفس، وأن الأشخاص الذين يعانون منه لا ينبغي أن يشعروا بالذنب أو القلق بشأن أفكارهم.
علاج الوسواس القهري
وأشار إلى أن هناك تجارب شخصية لأشخاص عانوا من الوسواس القهري وتمكنوا من التغلب عليه من خلال الالتزام بالذكر، مثل تكرار اسم الله "المقسط" 318 مرة، أو 1000 مرة يوميا، مؤكدا أن هذه الأعداد ليست مرتبطة بحديث معين، ولكنها تمثل مجربات للصالحين التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الأعراض.
«طنط اللوامة والنقادة» والوسواس
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري يجب أن يتسم بالرحمة والتفهم العميق، منوهًا بأن «طنط اللوامة والنقادة» قد تكون السبب فى تفاقم الوسواس القهري، مؤكدًا أن الوسواس ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان أو الإرادة بل هو حالة تتطلب دعمًا وتفهمًا خاصًا
النقد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوسواس القهري
وأكد «الورداني» في تصريح له، أن استخدام النقد المستمر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة لدى الشخص، حيث قد يشعر إما بأنه ملوث أو يحتاج لإثبات نقائه، مما يزيد من احتمالية إصابته بالوسواس القهري.
«طنط النقادة» تؤدي لتفاقم مشكلة الوسواس القهري
وأضاف أن العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور الوسواس القهري تشمل التنشئة والبيئة المحيطة والخطاب الديني، لافتاً إلى أن التنشئة السلبية والبيئة التي تضم أفرادًا مفرطين في النقد مثل "طنط اللوامة" أو "طنط النقادة" قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة الوسواس القهري.
وأكد أهمية أن يدرك الناس أن الخطاب الديني الذي يركز على تصحيح الأفراد بشكل مستمر قد يسهم أيضًا في زيادة حالات الوسواس القهري، حيث يعزز من شعور الشخص بأن الله يترصد له الأخطاء بشكل دائم.
الوسواس القهري ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان
وأوضح أن الوسواس القهري ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان أو الإرادة، بل هو حالة تتطلب دعمًا وتفهمًا خاصًا". وشدد على ضرورة أن يترفق المحيطون بالمصابين بالوسواس القهري، مؤكدًا أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في حالة من الألم المستمر، مثلما يظهر في سلوكهم أثناء الصلاة حيث قد يستغرقون وقتًا طويلًا في النية أو أثناء تأدية الركعات بسبب تأثير الوسواس على تصرفاتهم.
أشعر بوسواس دائم أثناء الصلاة
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال من متصلة تدعى داليا حول: "أشعر بوسواس دائم أثناء الصلاة، حيث تأتيني أفكار سيئة وتشكك في فرضية الصلاة أو حتى في الأمور الدينية الأخرى، أحاول التخلص منها، ولكنها تتكرر دائمًا، كيف يمكنني التعامل مع هذه الوساوس والتغلب عليها؟.
محاولات شيطانية لزعزعة الإيمان
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "الشعور بالوسواس هو تجربة شائعة بين الكثيرين، حتى الأطباء النفسيين يعتبرون هذا النوع من الوسواس نوعاً من الاضطراب الذي يمكن التعامل معه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد وصف هذه الحالة بأنها من وسوسة الشيطان، وليس لها علاقة بضعف الإيمان".
الخطوة الأولى لمواجهة الوسواس هي التوجه إلى الطبيب المختص
وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخطوة الأولى لمواجهة الوسواس هي التوجه إلى الطبيب المختص الذي يمكنه وصف الأدوية المناسبة التي تساعد في تقليل حدة الوسواس، كما نوه بأهمية توسيع دائرة الاهتمام إلى مواضيع أخرى غير الوسواس، وهو ما يقوم به الأطباء النفسيون لمساعدة المرضى.
الاستمرار في الصلاة وعدم الاستجابة للأفكار الوسواسية أمر مهم
وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري أن يستمر الشخص في أداء العبادة وعدم التوقف بسبب هذه الأفكار، مع الثقة بالله والتأكيد على أن هذه الوساوس لا تؤثر على إيمان الشخص، مؤكدًا أن الاستمرار في الصلاة وعدم الاستجابة للأفكار الوسواسية هو جزء من التغلب على هذه المشكلة.
وشدد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة عدم الاستسلام للوسواس، وأن الشخص الذي يشعر بهذه الأفكار يجب أن يعلم أنها ليست مقياساً لإيمانه، بل هي محاولة من الشيطان لزعزعة استقراره الروحي.