عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دار الإفتاء تحذر: «طنط النقادة» تؤدي لتفاقم مشكلة الوسواس القهري

دار الإفتاء
دار الإفتاء

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري يجب أن يتسم بالرحمة والتفهم العميق، منوهًا بأن «طنط اللوامة والنقادة» قد تكون السبب فى تفاقم الوسواس القهري، مؤكدًا أن الوسواس ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان أو الإرادة بل هو حالة تتطلب دعمًا وتفهمًا خاصًا

 

النقد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوسواس القهري


وأكد «الورداني» في تصريح له، أن استخدام النقد المستمر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة لدى الشخص، حيث قد يشعر إما بأنه ملوث أو يحتاج لإثبات نقائه، مما يزيد من احتمالية إصابته بالوسواس القهري.

 

«طنط النقادة» تؤدي لتفاقم مشكلة الوسواس القهري


وأضاف أن العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور الوسواس القهري تشمل التنشئة والبيئة المحيطة والخطاب الديني، لافتاً إلى أن التنشئة السلبية والبيئة التي تضم أفرادًا مفرطين في النقد مثل "طنط اللوامة" أو "طنط النقادة" قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة الوسواس القهري.


وأكد أهمية أن يدرك الناس أن الخطاب الديني الذي يركز على تصحيح الأفراد بشكل مستمر قد يسهم أيضًا في زيادة حالات الوسواس القهري، حيث يعزز من شعور الشخص بأن الله يترصد له الأخطاء بشكل دائم.

الوسواس القهري ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان 


وأوضح أن الوسواس القهري ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان أو الإرادة، بل هو حالة تتطلب دعمًا وتفهمًا خاصًا". وشدد على ضرورة أن يترفق المحيطون بالمصابين بالوسواس القهري، مؤكدًا أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في حالة من الألم المستمر، مثلما يظهر في سلوكهم أثناء الصلاة حيث قد يستغرقون وقتًا طويلًا في النية أو أثناء تأدية الركعات بسبب تأثير الوسواس على تصرفاتهم.

 

أشعر بوسواس دائم أثناء الصلاة

أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال من متصلة تدعى داليا حول: "أشعر بوسواس دائم أثناء الصلاة، حيث تأتيني أفكار سيئة وتشكك في فرضية الصلاة أو حتى في الأمور الدينية الأخرى، أحاول التخلص منها، ولكنها تتكرر دائمًا، كيف يمكنني التعامل مع هذه الوساوس والتغلب عليها؟.

محاولات شيطانية لزعزعة الإيمان

وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "الشعور بالوسواس هو تجربة شائعة بين الكثيرين، حتى الأطباء النفسيين يعتبرون هذا النوع من الوسواس نوعاً من الاضطراب الذي يمكن التعامل معه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد وصف هذه الحالة بأنها من وسوسة الشيطان، وليس لها علاقة بضعف الإيمان". 

الخطوة الأولى لمواجهة الوسواس هي التوجه إلى الطبيب المختص 

وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخطوة الأولى لمواجهة الوسواس هي التوجه إلى الطبيب المختص الذي يمكنه وصف الأدوية المناسبة التي تساعد في تقليل حدة الوسواس، كما نوه بأهمية توسيع دائرة الاهتمام إلى مواضيع أخرى غير الوسواس، وهو ما يقوم به الأطباء النفسيون لمساعدة المرضى.

الاستمرار في الصلاة وعدم الاستجابة للأفكار الوسواسية أمر مهم 

وأضاف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري أن يستمر الشخص في أداء العبادة وعدم التوقف بسبب هذه الأفكار، مع الثقة بالله والتأكيد على أن هذه الوساوس لا تؤثر على إيمان الشخص، مؤكدًا أن الاستمرار في الصلاة وعدم الاستجابة للأفكار الوسواسية هو جزء من التغلب على هذه المشكلة.

وشدد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة عدم الاستسلام للوسواس، وأن الشخص الذي يشعر بهذه الأفكار يجب أن يعلم أنها ليست مقياساً لإيمانه، بل هي محاولة من الشيطان لزعزعة استقراره الروحي.

 

تابع موقع تحيا مصر علي