عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«عملية واحدة محددة».. ما هدف إسرائيل من الهجوم البري على لبنان؟

تحيا مصر

كشف مسؤول إسرائيلي كبير إن العملية البرية في لبنان لا تهدف إلى احتلال جنوب البلاد بل إلى تدمير مواقع حزب الله وأنفاقه ومنصات الإطلاق والبنية التحتية العسكرية الأخرى في القرى القريبة من الحدود، ويأتي ذلك وسط تحذيرات دولية من توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

التاريخ يعيد نفسه للمرة الثالثة في لبنان

وذكر موقع "إكسيوس" أنه  في حين أن إدارة بايدن لا تعارض العملية الإسرائيلية، يخشى المسؤولون الأمريكيون أن يكرر التاريخ نفسه، وذلك بالإشارة إلى حرب التى وقعت عام 1982، والحرب الثانية عام 2006.

وأشار الموقع في تقرير له إن النتيجة الأكثر دراماتيكية المحتملة للغزو البري قد تكون في إقناع إيران بتغيير مسارها والتدخل بشكل مباشر لإنقاذ الميليشيات التي بنتها على مدى عقود من الزمن، لكن هناك سيناريو آخر حذر منه المسؤولون الأميركيون منذ أشهر فقد تهب الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن لمساعدة حزب الله وترسل مقاتليها إلى لبنان أو تفتح جبهة أخرى عبر سوريا. 

أهداف الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن العملية البرية لا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان بل إلى تدمير مواقع حزب الله وأنفاقه ومنصات الإطلاق والبنية التحتية العسكرية الأخرى في القرى القريبة من الحدود.

وقال المسؤول إن العملية البرية بدأت في منطقة محدودة في الجزء الشرقي من الحدود وستستمر تدريجيا في أجزاء أخرى. والفكرة هي إنشاء "محيط أمني" على الجانب اللبناني من الحدود لن يتمكن من دخوله سوى الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأضاف المسؤول "ليس لدينا أي نية للغرق في الوحل اللبناني. سندخل وسنخرج في النهاية. هذه عملية تكتيكية محدودة في الوقت والنطاق".

وبدأت هذه العملية بهجمات سيبرانية تم خلالها تفجير أجهزة اللاسلكي التى يستخدمها عناصر تابعة لحزب الله وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أو جرح الآلاف من أعضاء الحزب، وبعد ذلك شنت إسرائيل غارات جوية غير مسبوقة أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من ترسانة الصواريخ والقذائف لحزب الله، وقتل العديد من قادته الكبار والمتوسطين.وبلغت الهجمات ذروتها مع اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت يوم الجمعة.

عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر

وأشار التقرير إلى أن الهدف المعلن لإسرائيل هو إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى منازلهم على طول الحدود دون خوف من هجوم من قبل حزب الله يشبه هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون أيضًا إنهم يرون اللحظة الحالية بمثابة فرصة لإضعاف حزب الله بشكل كبير وقدرته على تهديد إسرائيل عسكريًا في السنوات القادمة. كما تريد إسرائيل استعادة قدرتها على ردع المزيد من الهجمات، والتي فقدتها بعد الكشف عن الثغرات الأمنية المحيطة بهجمات السابع من أكتوبر.

وقال مسؤولون إسرائيليون لـ أكسيوس إن:" حزب الله في حالة من الفوضى مع اختباء قياداته المتبقية وانخفاض معنويات قواته".

وأشارت في ذات الوقت، إلا أنه رغم أنها ترى أنها عملية عسكرية ناجحة، الإ أنه يمكن أن يتغير إذا تحول التركيز من الضربات الجوية المستهدفة إلى عملية برية حيث يتعين على جنود الجيش الإسرائيلي مواجهة مسلحي حزب الله المدربين والمجهزين على "أرضهم". وفي هذا السيناريو، من المرجح أن ترتفع أعداد الضحايا الإسرائيليين، وقد يمتد نطاق العملية ووقتها إلى ما هو أبعد من الخطة الأصلية.

وبعد أن حث البيت الأبيض الإسرائيلي على مدى أسابيع على تجنب الغزو البري، قرر في الأيام الأخيرة التركيز على محاولة التقليل من ذلك قدر الإمكان، بحسب مسؤولين.

وقال مسؤول أميركي "لقد فهمنا أن هذا يحدث ولكننا في حالة من السلام مع القرار والخطة الإسرائيلية".

وقال مسؤولون إسرائيليون لوكالة أكسيوس إنهم أوضحوا للبيت الأبيض والبنتاجون أنهم لا يخططون لغزو كبير.

لكن البيت الأبيض أبلغ الإسرائيليين أنه يشعر بالقلق من أن ما بدأ كعملية محدودة زمنيا وجغرافيا قد ينزلق في نهاية المطاف إلى شيء أكبر وأطول أمدا، حسبما قال مصدر مطلع .

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي "بطبيعة الحال، نحن نعلم أن التوسع في المهمة يمكن أن يشكل مخاطرة وسوف نواصل مناقشة هذا الأمر مع الإسرائيليين".

وذكر التقرير أنه لا يستبعد مسؤولو إدارة بايدن، بما في ذلك كبار المسؤولين، أن يؤدي الضغط العسكري المتزايد الذي تمارسه إسرائيل على حزب الله إلى حل دبلوماسي لا يشمل وقف إطلاق النار فحسب، بل من شأنه أن يضعف النفوذ لحزب الله في لبنان والمنطقة.

تابع موقع تحيا مصر علي