عن فلسطين وسد النهضة والصومال.. رئيس النواب يوجه رسائل هامة بافتتاح دور الانعقاد الخامس
ADVERTISEMENT
رئيس النواب بجلسة افتتاح دور الانعقاد الخامس:
- النواب يتعهد باستكمال ما بدأه من صياغة تشريعات تساهم في دعم المواطن والحفاظ على حقوقه
- مصر لم تدخر جهداً من أجل تقديم مختلف أوجه الدعم لأشقائنا الفلسطينيين.
- النواب يشيد بالموقف التاريخي للرئيس في الوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية
- ما يحدث في لبنان انتهاك صارخ لدولة ذات سيادة وعدوان لا رحمة فيه على المدنيين
- مصر تسعى لمد يد العون لأشقائها بوادي النيل
- مجلس النواب يثمن موقف القيادة المصرية التاريخي في الدفاع عن سيادة الصومال
- أثيوبيا أفشلت كافة المساعي المبذولة لحل أزمة سد النهضة ولا تاون في حقنا
- ندعم الرئيس السيسي الذي يقود الوطن بحكمة وبصيرة
ينشر موقع تحيا مصر، نص كلمة المستشار دكتور رئيس مجلس النواب بمناسبة بداية دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني.
وقال المستشار حنفي جبالي: “نلتقي اليوم على درب العمل، حاملين على أكتافنا هموم الوطن، زادنا الطموح والأمل، وبقلوبنا إيمان بأن لا مستحيل مع الإخلاص في العمل. فمرحبا بكم جميعاً في افتتاحية دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني لمجلسنا الموقر، وأسأل الله أن يوفقنا في أداء مهامنا بكل كفاءةٍ واقتدار، خدمةً لوطننا العزيز وشعبنا الأبي العظيم”.
وأضاف أنه “في مستهل أعمال دور انعقادٍ جديدٍ لمجلسنا الموقر، أتوجه إليكم جميعاً، بخالص الشكر والعرفان، على ما بذلتموه من جهدٍ مخلص، وعملٍ دؤوب؛ على مدار أربعة أدوار انعقاد؛ كان عملكم- وما زال - محط تقديرٍ وإشادةٍ من الجميع، وهو ما يدعونا لبذل مزيدٍ من الجهد، فلن تفتر عزيمتنا عن استكمال ما بدأناه؛ من خلال صياغة تشريعاتٍ تساهم في دعم المواطن والحفاظ على حقوقه، فضلاً عن ممارستنا للدور الرقابي بمزيدٍ من التعايش مع اهتمامات المواطن والتفاعل مع متطلباته بموضوعيةٍ تامة”.
وتابع: “وعليه؛ سنسعى جاهدين لتعزيز أواصر التعاون بين المجلس والحكومة، من أجل تحقيق المصالح العليا للوطن؛ وكلنا يقين أن التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ هو الضمانة الحقيقية لدفع عجلة التنمية”.
وقال: “تشهد منطقتنا تحدياتٍ وأزماتٍ تعد هي الأكبر في تاريخ مصر المعاصر؛ أبرزها الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية؛ فبالرغم من مساعي الوساطة المستمرة لمصر مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية وقرارات مجلس الأمن العديدة؛ لتهدئة الأوضاع في غزة إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت التجويع والحصار والتهجير القسري سلاحاً ضد الفلسطينيين، بما أفضى إلى كارثةٍ إنسانية غير مسبوقة، وهو ما حذرت منه مصر - مراراً وتكراراً - من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساع رقعتها إلى ساحاتٍ إقليميةٍ أخرى”.
وأردف: “ويشهد الله أن مصر لم تدخر جهداً من أجل تقديم مختلف أوجه الدعم لأشقائنا في فلسطين، ومجلس النواب؛ يؤيد الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية؛ والذي يشدد على أهمية العمل على تحقيق السلام العادل والشامل على الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو ١٩٦٧؛ كما يشيد المجلس بالموقف التاريخي لرئيس الجمهورية في الوقوف بقوةٍ ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار”.
وذكر: “لم تقف الانتهاكات الإسرائيلية عند هذا الحد؛ فما يحدث في لبنان، أقل ما يوصف أنه انتهاك صارخ لدولةٍ ذات سيادة، وعدوان، لا رحمة فيه بالمدنيين؛ أزهق أرواح المئات، وتسبب في سقوط آلاف الجرحى، وفرض نزوحاً قسرياً لعشرات الآلاف من الأبرياء، وهو ما ينذر بإمكانية اندلاع مواجهةٍ إقليميةٍ شاملةٍ ستكون تداعياتها وخيمةً على كافة دول المنطقة”.
واستطرد: "مجلس النواب؛ يطالب المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري لتلك الممارسات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي.
كما يثمن المجلس قرار القيادة السياسية المصرية بتوفير مساعداتٍ طبيةٍ عاجلةٍ للشعب اللبناني الشقيق في ظل تقاعسٍ دوليٍ واضحٍ عن السعي الجاد تجاه إنهاء معاناة الأبرياء في لبنان الشقيق.
وحول ليبيا قال: "مازالت ليبيا الشقيقة تعاني من تداعيات الأزمات المتتالية على مدار أكثر من عقدٍ من الزمان، وفي ذات الوقت؛ مازالت مصر مستمرةً في جهودها بالتعاون مع الأشقاء الليبيين لتعزيز الاستقرار في ليبيا ودعم المؤسسات الوطنية للدولة الليبية؛ للوصول إلى تسويةٍ سياسيةٍ " ليبيةٍ/ ليبيةٍ “ دون أي ضغوطٍ أو تدخلٍ خارجي”.
وانتقل للحديث عن السودان قائلا: “في الجنوب من مصر؛ يواجه السودان تحدياً وجودياً غير مسبوقٍ، حيث يشهد هذا البلد الشقيق والذي يحتل مكانةً خاصةً في وجدان المصريين - نزاعاً داخلياً اتسع نطاقه بكل أسف، مما أسفر عن نزوحٍ داخلي لملايين السودانيين، وسعي مئات الآلاف للنزوح خارج البلاد هرباً من ويلات الحرب الدائرة؛ وقد سعت مصر طيلة الأشهر الماضية لمد يد العون لأشقائها بوادي النيل – وهو التزام الأخ تجاه أخيه، كما انخرطت مصر - ولا تزال - في دعم كل الجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في السودان، ورفع المعاناة عن المدنيين، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الوطنية في السودان”.
كما ثمن موقف القيادة المصرية التاريخي في الدفاع عن سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه، حيث كثفت مصر جهودها مؤخراً في تعزيز وضع الحكومة الفيدرالية الصومالية لتحقيق الاستقرار المأمول، مع العمل على مكافحة الإرهاب عقب تداعيات حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي ضربت أرجاء الصومال لفتراتٍ طويلةٍ، مع دعم سيادتها ضد مطامع بعض الأطراف الإقليمية التي سعت إلى استغلال الوضع الداخلي الصومالي للدفع بمصالح ذاتيةٍ غير مكترثةٍ بمصالح الصومال أو شعبه أو حتى قواعد القانون الدولي أو مبادئ حسن الجوار والأخوة الأفريقية.
وأكد أن مصر سعت خلال المفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا قد أفشلت - وما زالت - كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة، وخير دليل على ذلك التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء "سد النهضة" بحجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي.
وأكد رفض مجلس النواب المصري البات لتلك السياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب، كما يؤكد على أن الدولة المصرية لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له.
وتابع: “لا يسعني في هذا المقام؛ إلا أن أتوجه بجزيل الشكر والامتنان وخالص التقدير والاحترام للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يقود مسيرة الوطن بحكمةٍ وبصيرةٍ؛ واضعًا مصلحة الوطن والذود عن أمن مصر واستقرارها فوق كل اعتبارٍ، مستنداً إلى عقيدةٍ راسخةٍ تقوم على الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، حفظه الله، وسدد على طريق الحق خطاه؛ ونعد فخامته- من تحت قبة مجلس النواب - بأننا سنظل -على الدوام - مؤازرين وداعمين لكم بكل ما أوتينا من قوةٍ - في كل ما تبذلونه من جهودٍ لخفض التصعيد في المنطقة، وإحلال السلام، ومواصلة مسيرة التنمية والرخاء في مصرنا الحبيبة”.
واختتم"أقول للمواطن المصري: نحن هنا من أجلك، ونعاهدك بأننا سنبذل قصارى جهدنا، بكل إخلاصٍ وتفانٍ، من أجل رفعة وطننا وتقدم شعبنا. والله على ما نقول شهيد، إنه جل وعلا، نعم المولى ونعم النصير".