عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حال اغتياله.. من هو المرشح لتولي خلافة حسن نصر الله في حزب الله؟

هاشم صفي الدين
هاشم صفي الدين

وسط غموض حول مصير حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بعد الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على بيروت استهدفت مقر قيادة الحزب، طرحت تساؤلات حول من سيتولي خلافة نصر الله في حال تم تأكيد (اغتياله) رغم إعلان مصادر مقربة أنه بخير، كما أن إسرائيل لم تؤكد أن الغارة التي شنتها أدت إلى مقتل نصر الله. 

ظل حسن نصر الله 

وتم طرح اسم هاشم صفي الدين، على أنه الشخصية الأبرز لتولي قيادة الحزب، والذي تربطه علاقات وثيقة بنصر الله ويعرف بأنه “الرجل الثاني”  في حزب الله وظل حسن نصر الله كما أن هناك علاقات قرابة أيضًا. 

هاشم صفي الدين

ابن خالة نصر الله 

فهاشم صفي الدين هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، والذي تم اغتياله في غارة أمريكية في العراق 2020. 

وبحسب المعلومات الضئيلة عن صفي الدين فتم تأهيله لخلافة الحزب منذ 1994، وجاء من مدينة قم الإيرانية مركز الشيعية إلى لبنان، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب والذي أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

وعلى مدى 30 عاماً، تولي هاشم صفي إدارة الجوانب المالية للحزب واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله، كما أنه مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية عام 2017. 

وصفي الدين تربطه بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في مدينة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني. 

تأهيله لتولي قيادة حزب الله 

كما أن هناك مصادر مقربة من حزب الله تتحدث عن اختيار اسم صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل.

هاشم صفي الدين و إبراهيم عقيلة الذي اغتالته إسرائيل في غارة الأسبوع الماضي 

ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. 

ووفق المعلومات المتوفرة، صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان. وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كبديل لمدارس النجف التي تدهور دورها خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وتزوج من ابنة محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

وغادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ"حزب الله" ، والذي اغتيل في دمشق في فبراير 2008. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل فاروق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين، مشيرين إلى أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك.

الهيكل التنظيمي لحزب الله 

ليكون حسن نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب، وبمثابة رئيس حكومة حزب الله، في حين أصبح فاروق قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.

وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم، وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء المجلس الجهادي وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي.

تابع موقع تحيا مصر علي