عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق 24 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزارة الصحة اللبنانية: 81 قتيلاً وأكثر من 400 جريح في يوم دامٍ من الغارات الإسرائيلية

طفلة لبنانية
طفلة لبنانية

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الأربعاء، أن حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في البلاد ارتفعت إلى 81 قتيلاً وأكثر من 400 جريح. الغارات استهدفت مناطق متعددة تمتد من الجنوب اللبناني مروراً بالبقاع وصولاً إلى كسروان والشوف، في ظل تصاعد حاد للعنف بين إسرائيل وحزب الله.

موجة غارات مكثفة: من الجنوب إلى البقاع والشوف

تشهد المناطق اللبنانية استهدافات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث ضربت الغارات مناطق واسعة في الجنوب اللبناني المعروف بتواجد مقاتلي حزب الله. لم تقتصر الغارات على هذه المناطق فقط، بل امتدت إلى البقاع وكسروان والشوف، مخلفة وراءها دماراً هائلاً في البنية التحتية ووقوع ضحايا بين المدنيين.
 

 ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية

وتشير تقارير ميدانية إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع نظراً لوجود عدد كبير من الجرحى في حالات حرجة، في وقت تكافح فيه المستشفيات المحلية لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين وسط نقص في الإمدادات الطبية.

المدنيون يدفعون الثمن: مقتل وإصابة المئات

أوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن غالبية الضحايا هم من المدنيين الذين كانوا في منازلهم أو بالقرب من مناطق القصف. وقالت المصادر الطبية إن النساء والأطفال شكلوا نسبة كبيرة من الضحايا، وهو ما يبرز الكلفة البشرية العالية لهذا التصعيد العسكري.

من جهة أخرى، تسببت الغارات في نزوح جماعي للسكان، حيث تركت العائلات منازلها بحثاً عن الأمان في مناطق أخرى. ومع تزايد وتيرة القصف، تعيش العديد من المناطق اللبنانية في حالة من الرعب والخوف، في ظل غياب أي بوادر لوقف التصعيد العسكري.
 

رد إسرائيل على هجمات حزب الله: تصعيد متبادل

جاءت الغارات الإسرائيلية كرد فعل على الهجمات الصاروخية المتزايدة التي يشنها حزب الله باتجاه المستوطنات الإسرائيلية على طول الحدود. ويتبادل الطرفان الهجمات بشكل يومي تقريباً، مما يجعل الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في حالة توتر دائم قد يؤدي إلى تصعيد شامل.

وبحسب مراقبين، تسعى إسرائيل من خلال هذه الغارات إلى تدمير البنية التحتية لحزب الله وشلّ قدراته العسكرية، لكن في الوقت نفسه فإن الردود الإسرائيلية قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في لبنان.

مستشفيات لبنان تواجه أزمة إنسانية متفاقمة

تواجه المستشفيات في لبنان ضغوطاً هائلة في ظل تزايد أعداد الجرحى ونقص في المعدات الطبية والأدوية. وأفادت مصادر طبية بأن المستشفيات في الجنوب والبقاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والدم، وأن الكوادر الطبية تعمل في ظروف صعبة للغاية لمحاولة إنقاذ الأرواح.

العديد من المرضى والجرحى باتوا في حالة انتظار لعمليات جراحية عاجلة، لكن نقص التجهيزات يعوق تقديم الرعاية الصحية المطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه فرق الإغاثة صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القصف المستمر، ما يزيد من معاناة المدنيين العالقين في تلك المناطق.

دعوات دولية لوقف فوري للتصعيد: هل يُسمع النداء؟

مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، تتصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار. الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية دعت الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان. وفي الوقت نفسه، عبّر العديد من القادة الدوليين عن قلقهم من تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية.

تابع موقع تحيا مصر علي