حكم قراءة الفنجان والتنجيم .. دار الإفتاء تجيب
ADVERTISEMENT
ما حكم قراءة الفنجان والتنجيم؟ لا يجوز قراءة الكف أو الفنجان حتى على سبيل المزاح، ادعاء علم الغيب منكر شنيع، قال سبحانه: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ» (النمل:65)، فما يكون في غد قد استأثر الله وحده بعلمه، فمن ادعى أنه يعلم ما في غد فقد كفر، قال تعالى: «وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا» (لقمان:34)،. وقال صلى الله عليه وسلم: «ولا يعلم ما في غد إلا الله».
هل يجوز الإيمان بالتنجيم والأبراج ؟
أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإيمان بالتنجيم والأبراج بشكل يجعله يتحكم في حياة الفرد، مثل اختيار شريك الحياة أو اتخاذ القرارات المهمة، يعتبر حرامًا.
الله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إن الله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب، ولا يُظهر غيبه لأحد، في آيات كثيرة، يُذكر أن الله وحده يعلم ما سيحدث غدًا وما في الأرحام وما ستكتسبه النفس، مما يبرز أهمية الاعتماد على الله في جميع أمورنا".
وعن الفضول الذي قد يدفع بعض الأشخاص لقراءة الأبراج أو التنبؤات، أكد أنه لا مانع من الاطلاع على المعلومات كنوع من المعرفة، ولكن بشرط عدم ربط تلك المعلومات بقرارات حياتية أو اعتماد عليها، موضحا: "إذا كان الدافع هو التعرف على عظمة خلق الله، فلا مشكلة في ذلك، ولكن يجب الحذر من إحداث أي تأثيرات سلبية على حياتك".
التنبؤات التي قد تحدث أحيانًا
وفيما يتعلق بالتنبؤات التي قد تحدث أحيانًا، قال: "قد يحدث أن تصادف بعض التنبؤات الواقع، ولكن هذا لا يعني أن تلك التنبؤات صحيحة أو لها أساس علمي، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، لأنه ترك الخالق وذهب إلى مخلوق".
وأكد العوضي أنه ينبغي على المسلم أن يعتمد على الله ويثق في حكمته، فالفرد لا يمكنه معرفة الغيب أو ما قد يحدث في المستقبل، مؤكدا أن الفاعل الحقيقي لهذا الكون هو الله، وليس لأحد القدرة على معرفة غيبيات الله إلا ما خص به الأنبياء.