من هو علي الكركي؟ محاولة اغتيال جديدة للرجل الثالث في حزب الله وسط تصعيد إسرائيلي
ADVERTISEMENT
استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية أمس الإثنين أحد أبرز قادة حزب الله، علي الكركي، المعروف بـ"الرجل الثالث" في القيادة العسكرية للحزب. وقد جاءت هذه الضربة كجزء من حملة عسكرية موسعة تستهدف قيادات حزب الله بعد اغتيال اثنين من كبار قادة الحزب في الشهور الأخيرة.
من هو علي الكركي؟
علي الكركي، الذي يعتبر واحدًا من أبرز القادة العسكريين في حزب الله، يحتل المرتبة الثالثة في سلم القيادة العسكرية للحزب بعد فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، اللذين استهدفتهما إسرائيل في ضربات مماثلة. وقد ارتبط اسمه بتنظيم وإدارة العمليات العسكرية ضد إسرائيل في الجنوب اللبناني وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل. يُشرف الكركي على عمليات التنسيق العسكري لحزب الله، بما في ذلك الهجمات الصاروخية التي تنفذ ضد أهداف إسرائيلية، كما يعتبر من العناصر القيادية في المجلس الجهادي للحزب.
محاولة اغتيال سابقة
لم تكن محاولة اغتيال الكركي الأولى من نوعها، ففي فبراير 2024، نجا من محاولة اغتيال أخرى نفذتها إسرائيل في بلدة النبطية جنوب لبنان. إلا أن فشل العملية جاء بسبب عدم وجود الكركي في السيارة المستهدفة حينها. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في استهدافه نظرًا لدوره المحوري في التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية.
الغارة على الضاحية الجنوبية: التفاصيل والملابسات
في الغارة الأخيرة، استهدفت القوات الإسرائيلية حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المنطقة التي تُعتبر معقلًا لحزب الله. ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، كان الهدف الرئيسي لهذه الغارة هو علي الكركي. وتم استخدام ستة صواريخ موجهة في الهجوم الذي خلف سحابة دخانية كثيفة وتصاعداً كبيراً في الدمار، وسط تقارير متباينة حول مصير الكركي. بينما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نجاح العملية، نفت مصادر مقربة من حزب الله أن الغارة قد أودت بحياة الكركي، مشيرة إلى أن مصيره لا يزال غير مؤكد.
تداعيات محتملة على الصراع
تأتي هذه الغارة في وقت حساس يشهد فيه لبنان تصاعداً خطيراً في الهجمات الإسرائيلية. وقد بلغت الحملة الجوية الإسرائيلية على لبنان ذروتها، حيث تجاوزت الغارات الجوية على الجنوب اللبناني والبقاع أكثر من 1100 غارة، استهدفت مناطق استراتيجية وشخصيات بارزة. مع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، يخشى الكثيرون من أن يؤدي هذا الهجوم إلى توسيع نطاق الصراع ليشمل مزيدًا من الأراضي اللبنانية وربما مناطق إقليمية أخرى.
الكركي كان من ضمن الشخصيات التي أشرفت بشكل مباشر على دعم العمليات العسكرية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مما جعله هدفًا بارزًا للجيش الإسرائيلي. ومع استهدافه، تشير الدلائل إلى أن إسرائيل تسعى لتقويض قدرة حزب الله على مواصلة عملياته ضدها، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية.
نفي حزب الله ومصير الكركي الغامض
رغم التقارير الإسرائيلية، لم يصدر عن حزب الله بيان رسمي يؤكد أو ينفي بشكل قاطع مصير علي الكركي. ولكن وسائل إعلام تابعة للحزب نفت نجاح العملية في القضاء عليه، مشيرة إلى أن الكركي لا يزال حيًا. في المقابل، أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن الغارة كانت شديدة العنف، مما يزيد من الغموض حول مصير الرجل الثالث في القيادة العسكرية للحزب.
الضحايا المدنيون واستمرار القصف
إلى جانب الاستهداف العسكري، خلفت الغارات الإسرائيلية على لبنان مئات الضحايا المدنيين. ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية، قُتل ما لا يقل عن 492 شخصًا وأصيب 1645 آخرون نتيجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المناطق الجنوبية والبقاع. مع استمرار القصف، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، مع دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للتدخل ووقف التصعيد.
- أحد أبرز قادة حزب الله علي الكركي
- المعروف بـ الرجل الثالث في القيادة العسكرية للحزب
- اغتيال اثنين من كبار قادة الحزب
- القادة العسكريين في حزب الله
- العمليات العسكرية ضد إسرائيل في الجنوب اللبناني وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل
- محاولة اغتيال الكركي
- يشهد فيه لبنان تصاعدا خطيرا في الهجمات الإسرائيلية
- الغارات الإسرائيلية على لبنان