السعودية تحذر من تصاعد العنف في لبنان وسط موجة من الغارات الإسرائيلية المكثفة
ADVERTISEMENT
أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الأمنية المتسارعة في لبنان، وسط التصعيد العسكري الإسرائيلي المكثف. في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أكدت المملكة على أهمية ضبط النفس وتجنب العنف الذي قد يؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة بأكملها. كما شددت على ضرورة احترام سيادة لبنان والحفاظ على استقراره، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في هذا السياق.
الدعوة إلى ضبط النفس والتخفيف من التوترات الإقليمية
في ظل تصاعد العنف في جنوب لبنان والبقاع نتيجة الغارات الإسرائيلية، حثت السعودية جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس والنأي بالمنطقة عن مخاطر الحروب. وقد شددت المملكة على أهمية تفادي أي تصعيد إضافي قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة، محذرة من التداعيات الكارثية التي قد تنتج عن استمرار العنف.
وزارة الخارجية السعودية أكدت في بيانها أن المملكة تسعى دائمًا لدعم الاستقرار في لبنان، وتعزيز الحوار السلمي بين مختلف الأطراف. وجاء في البيان: "المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية في لبنان، وتحذر من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، لما لذلك من تأثير سلبي على أمن واستقرار الشرق الأوسط".
التصعيد الإسرائيلي: 1100 غارة على لبنان
منذ بداية التصعيد العسكري الإسرائيلي، بلغ عدد الغارات الجوية على لبنان نحو 1100 غارة، مستهدفة مواقع في الجنوب اللبناني والعديد من القرى في منطقة البقاع. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الهجمات تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية وتشريد الآلاف من السكان. ولم تقتصر الغارات على المناطق الجنوبية فقط، بل طالت أيضًا مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك والهرمل.
الغارات، التي تعد الأعنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تسببت في زيادة التوتر بين حزب الله وإسرائيل، مع مخاوف من انزلاق لبنان إلى صراع أوسع. كما تلقى السكان المحليون مكالمات مسجلة من الجيش الإسرائيلي تحذرهم من ضرورة مغادرة منازلهم حفاظًا على سلامتهم.
المملكة تؤكد على سيادة لبنان واحترام القانون الدولي
في هذا الإطار، أكدت السعودية في بيانها على أهمية احترام سيادة لبنان، مشيرة إلى أن أي تدخلات خارجية تهدد وحدة واستقرار البلاد. وأوضحت المملكة أن الحفاظ على سيادة لبنان يتطلب توافقًا دوليًا، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع مزيد من التصعيد والتوتر.
السعودية شددت كذلك على أهمية احترام القانون الدولي والقرارات الأممية المتعلقة بحفظ السلام والأمن في المنطقة. وأضافت أن التصعيد الحالي في لبنان يجب أن يتم التعامل معه بحذر لتفادي زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، وخاصة في ظل تعقيدات الأوضاع السياسية والاقتصادية.
دعوات لتحرك دولي لوقف التصعيد
في ختام بيانها، دعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة إلى الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها لإنهاء الصراعات في المنطقة، مشيرة إلى أن استمرار العنف سيؤدي إلى كارثة إنسانية لن تقتصر على لبنان فحسب، بل ستمتد إلى المنطقة بأكملها. وأضافت أن الاستقرار في لبنان يعد ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط.