عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق 20 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل تم اغتيال يحيى السنوار؟ تقارير متضاربة وتحقيقات مستمرة في إسرائيل

صورة نشرها الجيش
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي للسنوار في أكتوبر الماضي

تشهد الساحة الإسرائيلية حالة من الجدل حول مصير زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه يختبئ في أحد المواقع المحصنة داخل قطاع غزة. ومع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس، تداولت وسائل الإعلام تقارير حول احتمال مقتل السنوار في إحدى الغارات الإسرائيلية. ومع ذلك، نفت مصادر عسكرية إسرائيلية هذه الأنباء حتى اللحظة.

الشائعات حول مقتل السنوار: تحقيقات جارية وعدم تأكيد رسمي

ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الأحد أنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي" التقارير المتعلقة بمقتل السنوار. ورغم الضربات المكثفة التي نفذها الجيش في غزة، لم تظهر حتى الآن أي تقارير موثوقة تؤكد مقتله. وأضافت الصحيفة أن هناك شكوكًا بشأن إمكانية انقطاع الاتصال بين السنوار وأعضاء حماس الذين يشاركون في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، مما زاد من انتشار الشائعات حول مصيره.

الشاباك ينفي التقارير: السنوار ما زال حيًا

رغم تداول شائعات عن مقتل السنوار في غارة جوية، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) نفيه لتلك التقارير. وأكد الجهاز أن السنوار لا يزال حيًا، وأن التقارير التي تشير إلى وفاته لا تستند إلى معلومات استخباراتية موثوقة. وأشار الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد إلى أن المسؤولين الذين لديهم معرفة مباشرة بالقضية أكدوا عدم وجود أي معلومات استخباراتية تشير إلى مقتله، واصفًا التقارير بأنها "آمال وتخمينات".
 

الضبابية المستمرة وحرب نفسية إسرائيلية؟

في الأشهر الأخيرة، انتشرت تقارير متكررة تشير إلى مقتل أو إصابة السنوار، أو حتى فراره من غزة، لكن تبين لاحقًا أن هذه التقارير كانت جزءًا من حرب نفسية تديرها إسرائيل ضد حماس. في ديسمبر الماضي، ظهرت شائعات حول مقتل السنوار، إلا أن "تايمز أوف إسرائيل" كشفت أن هذه الشائعات كانت تهدف إلى زعزعة ثقة مقاتلي حماس ودفعهم إلى الاستسلام.

استراتيجية إسرائيل ضد قادة حماس: استهداف القيادات

في إطار استراتيجيتها لإضعاف حركة حماس، نفذت إسرائيل عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في الحركة. في يوليو الماضي، قُتل قائد الجناح العسكري لحماس محمد ضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة في غارة على غزة. وفي يناير الماضي، استهدفت غارة جوية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في بيروت. وفي تطور آخر، نسب إلى إسرائيل عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران، إلا أن إسرائيل لم تتبنَّ هذه العملية بشكل رسمي.

نتنياهو يواصل التصعيد: حصار شمال غزة

وسط استمرار العمليات العسكرية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نية إبقاء قوات إسرائيلية في شمال غزة لفرض حصار على مقاتلي حماس المتبقين. وتهدف هذه الخطة إلى إجلاء المدنيين من المناطق الشمالية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، لحصار ما يُقدر بـ 5 آلاف مقاتل من حماس. ويؤكد نتنياهو أن هذه الخطة "منطقية" وتخضع للدراسة بجانب خطط أخرى.

مستقبل الصراع: هل يتم تأكيد مقتل السنوار؟

مع استمرار التحقيقات وعدم وجود تأكيد رسمي لمقتل السنوار، يبقى السؤال المطروح: هل تواصل إسرائيل استراتيجيتها لاستهداف القيادات الكبرى في حماس؟ بينما تستمر العمليات العسكرية، يظل الغموض سيد الموقف حول مصير يحيى السنوار، وما إذا كانت هذه التقارير مجرد جزء من حرب نفسية أم حقيقة قد تتكشف قريبًا.

 

تابع موقع تحيا مصر علي