السيدة الأولى لأمريكا تترأس أول اجتماع لمجلس الوزراء.. ونشطاء غاضبون يعلقون: أين ذهب بايدن؟
ADVERTISEMENT
اندلعت موجة من التساؤلات في الداخل الأمريكي لاسيما النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد ترأس جيل بايدن زوجة الرئيس جو بايدن أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ 11 شهر. حيث تسأل البعض بشكل يحمل من السخرية عن من يقوم بإدارة البلاد!
جيل بايدن تترأس اجتماع لمجلس الوزراء
قناة فوكس نيوز التي تدعم الحزب الجمهوري نشرت تقرير بطبيعة الحال تنتقد فيه هذا المشهد، وحول دستورية ترأس زوجة الرئيس الأمريكي اجتماع لمجلس الوزراء حيث انضمت إليه السيدة الأولى للتحدث عن مبادرة البيت الأبيض بشأن أبحاث صحة المرأة.
وفي الاجتماع شرح الرئيس وجود جيل بايدن هناك، قائلاً: "هنا وعبر الإدارات السابقة، حضرت السيدات الأول هذه الاجتماعات لأسباب محددة. هذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها جيل إلينا، وهذا يوضح مدى أهمية القضية التي ستتحدث عنها".
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن جيل بايدن، التي جلست على رأس طاولة مجلس الوزراء، "قرأت من ملف عن مبادرات صحة الأم لمدة أربع دقائق ونصف بعد أن تحدث زوجها لمدة دقيقتين فقط في بداية الاجتماع".
ويجلس الرئيس تقليديا في منتصف الطاولة مع أعضاء مجلس الوزراء الذين يجلسون حسب ترتيب تأسيس وزاراتهم. ويبدو أن آخر سيدة أولى في منصبها تحضر اجتماع مجلس الوزراء لزوجها هي هيلاري كلينتون.
وذكرت" فوكس نيوز" إن حجم النفوذ الذي تتمتع به السيدة الأولى على جو بايدن، وبالتالي إدارته، كان مصدرًا متكررًا للجدل، ولجأ العديد من المعلقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد حضورها في الاجتماع.
وقالت صحيفة نيويورك بوست إن جيل بايدن "يعتبرها المطلعون السيدة الأولى الأكثر نفوذاً منذ إديث ويلسون، التي كانت تسيطر بإحكام على الوصول إلى زوجها الرئيس وودرو ويلسون، بعد إصابته بسكتة دماغية منهكة في أكتوبر 1919".
وأشار الخبير الاستراتيجي الرقمي جريج برايس إلى هذه المقارنة قائلاً: "إنها حرفيًا إديث ويلسون باستثناء أنها في العلن في دورة إخبارية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ولا أحد في وسائل الإعلام يهتم".
وقال ستيف كورتيس المستشار السابق للرئيس السابق دونالد ترامب: "يا إلهي. لقد عقد جو بايدن المرهق بشكل واضح اجتماعًا لمجلس الوزراء لأول مرة منذ 11 شهرًا وسلم الميكروفون على الفور لزوجته جيل". وتابع متسائلاً: "من يدير البلاد؟"
وأشارت المعلقة السياسية كيت هايد إلى أن "جيل بايدن افتتحت أول اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض منذ ما يقرب من عام، ومن المتوقع أن نتصرف كما لو كان هذا أمرًا طبيعيًا".
وقال شون ديفيس، أحد مؤسسي صحيفة الفيدراليست، ساخراً: "لم أكن أعلم أن نظامنا الدستوري للحكم يمنح أي سلطة على الإطلاق للزوجة غير المنتخبة للرئيس الرمز".
فيما علق تي بيكيت آدامز، كاتب العمود في صحيفة ذا هيل في تغريدة قائلاً "من الجنون أن تجد القوة النووية الأولى في العالم طريقها إلى فراغ السلطة"، "ومن الجنون أيضاً أن تملأ زوجة الحاكم السابق هذا الفراغ، وهي التي لا تتمتع بأي سلطة قانونية حاكمة".
من يدير البلاد؟
"هل هذا حقيقي؟" تساءل السيناتور جوش هاولي، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ميسوري. "هل هذا هو من يدير البلاد؟"
وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أندرو بيتس لقناة فوكس نيوز ديجيتال: "قبل أن يطلع الرئيس بايدن حكومته والبلاد على الإنجازات المستمرة للإدارة الأكثر نجاحًا في التاريخ الحديث، طلب من السيدة الأولى الانضمام إلى قمة الاجتماع لعرض العمل الرائد الذي يقودونه لتغيير جذري في كيفية تمويلنا ونهجنا لأبحاث صحة المرأة" .
وأضاف "إذا كانت الاستجابة الوحيدة لهؤلاء المنتقدين هي نظريات المؤامرة التي تقلل من قيمة التقدم التاريخي في البحث في صحة المرأة - بما في ذلك الأمراض الرهيبة - فإن هذا يقول الكثير عن سبب شعور المزيد والمزيد من النساء الأمريكيات بأن اليمين لا يهتم بهن على الإطلاق، بما في ذلك دفعه لحظر الإجهاض الجذري".