آيكوم اليابانية: الأجهزة المنفجرة في لبنان من غير المرجح أن تكون متجاتنا
ADVERTISEMENT
أكدت شركة "آيكوم" اليابانية، أنه من غير المرجح بشكل كبير أن تكون الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت في لبنان من منتجات الشركة.
وكانت ملصقات مكتوب عليها "آيكوم" و "صنع في اليابان" قد ظهرت في صور لأجهزة (الووكي-توكي) التي تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية والتي انفجرت يوم الأربعاء.
الاحتمالات ضئيلة للغاية
وذكرت "آيكوم" في بيان يوم الجمعة أنه في ضوء المعلومات المتعددة التي تم الكشف عنها، فإن الاحتمالات ضئيلة للغاية في أن تكون الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت في لبنان من إنتاجهم.
وذكرت "آيكوم" المصنعة للعلامة التجارية لأجهزة الاتصال اللاسلكي المرتبطة بانفجارات استهدفت جماعة حزب الله، يوم الخميس، إنها لا يمكن أن تكون قد صنعت هذه الأجهزة المتفجرة التي تسببت في مقتل 20 شخصا في لبنان وإصابة عدد كبير من الأشخاص.
لا يمكن تثبيت قنبلة في أحد أجهزتنا أثناء التصنيع
وقال يوشيكي إينوموتو المسؤول بالشركة لرويترز: "لا يمكن تثبيت قنبلة في أحد أجهزتنا أثناء التصنيع. عملية التصنيع آلية للغاية وسريعة، لذا لا يوجد وقت لمثل هذه الأمور".
وجاء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة التي استخدمها حزب الله الأربعاء في ضواحي بيروت ووادي البقاع في أعقاب سلسلة انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) يوم الثلاثاء أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة ثلاثة آلاف آخرين.
أوقفت منذ عشر سنوات إنتاج نوع الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت
ووفق "آيكوم" فإنها أوقفت منذ عشر سنوات إنتاج نوع الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت، مشيرة إلى أن معظم النماذج المتاحة للبيع ليست أصلية.
ووفق إينوموتو فإنه "إذا تبين أن المنتج ليس أصليا، فسيتعين علينا التحقق في كيفية قيام أحدهم بتصنيع قنبلة تشبه منتجاتنا. وإذا كانت أصلية، فسيتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها المطاف إلى هناك".
تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية
أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية بشأن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله، والتي وقعت في لبنان خلال الأسبوع الماضي، أن الأجهزة كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد، وتم تفجيرها عن بُعد عبر إشارات إلكترونية. وجاء في رسالة بعثت بها بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الهجمات، التي أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين، بينهم عناصر رئيسية من قوات حزب الله.
تفاصيل التحقيقات الأولية: هجمات موجهة بتقنية عالية
بحسب التحقيقات، شملت الأجهزة المتفجرة أجهزة اتصال "بيجر" وأجهزة لاسلكية أخرى يستخدمها عناصر حزب الله، وقد تم زرع المتفجرات بداخل هذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان. وأشارت السلطات اللبنانية إلى أن التفجيرات تمّت عبر إرسال إشارات إلكترونية دقيقة إلى الأجهزة، ما يعكس مستوى عاليًا من التطور التقني والاستخباراتي الذي يميز الهجوم.
وفي رسالة رسمية تم إرسالها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أوضحت الحكومة اللبنانية أن إسرائيل تقف وراء هذه الهجمات، مؤكدةً أن التفجيرات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وتؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
ردود الفعل في حزب الله: ضربة "غير مسبوقة"
في أعقاب التفجيرات، اعترف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه. وأكد نصر الله أن إسرائيل مسؤولة عن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها الحزب، واصفًا الهجوم بأنه بمثابة "اختراق أمني خطير". كما توعد برد قوي على الهجمات، متحدثًا عن "حساب عسير" ينتظر إسرائيل.