عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تايوان: أجزاء من أجهزة البيجر المنفجرة في لبنان لم تصنع لدينا

تحيا مصر

كشف وزير الاقتصاد التايواني، كو جيه-هوي، عن أن هناك أجزاء من أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان، الثلاثاء، غير مصنوعة في بلاده، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الأجزاء، أو مكان تصنيعها.

استجواب ممثلي الادعاء

جاء الإعلان بعد ساعات قليلة من استجواب ممثلي الادعاء، في وقت متأخر من مساء الخميس، رئيس ومؤسس شركة أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي تعرف باسم (بيجر) Pagers المرتبطة بتفجير آلاف من تلك الأجهزة في هجوم استهدف جماعة "حزب الله" اللبنانية، ثم أطلقوا سراحه في وقت لاحق.

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية جوزيف وو، إنه لم يلتق المبعوثة الإسرائيلية لدى بلاده مؤخراً.

التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبناني

أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية بشأن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله، والتي وقعت في لبنان خلال الأسبوع الماضي، أن الأجهزة كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد، وتم تفجيرها عن بُعد عبر إشارات إلكترونية. وجاء في رسالة بعثت بها بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الهجمات، التي أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين، بينهم عناصر رئيسية من قوات حزب الله.

تفاصيل التحقيقات الأولية: هجمات موجهة بتقنية عالية

بحسب التحقيقات، شملت الأجهزة المتفجرة أجهزة اتصال "بيجر" وأجهزة لاسلكية أخرى يستخدمها عناصر حزب الله، وقد تم زرع المتفجرات بداخل هذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان. وأشارت السلطات اللبنانية إلى أن التفجيرات تمّت عبر إرسال إشارات إلكترونية دقيقة إلى الأجهزة، ما يعكس مستوى عاليًا من التطور التقني والاستخباراتي الذي يميز الهجوم.
 

تفجيرات أجهزة البيجر

وفي رسالة رسمية تم إرسالها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أوضحت الحكومة اللبنانية أن إسرائيل تقف وراء هذه الهجمات، مؤكدةً أن التفجيرات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وتؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

ردود الفعل في حزب الله: ضربة "غير مسبوقة"

في أعقاب التفجيرات، اعترف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه. وأكد نصر الله أن إسرائيل مسؤولة عن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها الحزب، واصفًا الهجوم بأنه بمثابة "اختراق أمني خطير". كما توعد برد قوي على الهجمات، متحدثًا عن "حساب عسير" ينتظر إسرائيل.

تعتب هذه التفجيرات ضربة قاسية لقدرات حزب الله العسكرية، خاصة بعد مقتل عدد من قادة ميدانيين في التفجيرات، مما يعكس تحولًا جديدًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله.

مجلس الأمن يناقش التصعيد: لبنان يطالب بالتحرك الدولي

من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه التفجيرات، حيث تطالب لبنان بإدانة الهجمات التي نفذتها إسرائيل وفقًا لما جاء في رسالتها للأمم المتحدة. وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، ما يثير مخاوف من تصعيد جديد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
 

مجلس الأمن

ورغم أن إسرائيل لم تعلق رسميًا على الاتهامات اللبنانية، أفادت عدة مصادر أمنية بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قد يكون وراء هذه العملية المعقدة. في المقابل، تستعد الأمم المتحدة لدعوة الأطراف إلى تهدئة التوترات في المنطقة، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب تصعيد النزاع.

المشهد الإقليمي: تصعيد أمني أم تهدئة محتملة؟

تفتح هذه الهجمات بابًا جديدًا من التوتر بين حزب الله وإسرائيل، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحديات أمنية وسياسية معقدة. وعلى الرغم من أن الهجمات تمثل ضربة قاسية لحزب الله، إلا أن الرد الحتمي من جانب الحزب قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الصراع، خاصة مع تزايد التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن اللبناني.

المشهد الإقليمي لا يزال متوترًا، ويبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النزاع بين إسرائيل وحزب الله، في ظل ترقب دولي لردود الفعل القادمة.

تابع موقع تحيا مصر علي