مجلس الأمن يحذر من التصعيد ويدعو إلى ضبط النفس بلبنان
ADVERTISEMENT
حذّر مجلس الأمن الدولي من التصعيد عقب تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
جاء ذلك في كلمات ألقاها مندوبو الدول الأعضاء خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك، لبحث التطورات الأخيرة في لبنان.
طلب من الجزائر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن
وبناء على طلب من الجزائر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استمع خلالها إلى إحاطتين من مسؤولين رفيعي المستوى بالأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.
مقتل 14 وإصابة 66
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.
أجهزة البيجر
كشف وزير الاقتصاد التايواني، كو جيه-هوي، عن أن هناك أجزاء من أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان، الثلاثاء، غير مصنوعة في بلاده، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الأجزاء، أو مكان تصنيعها.
استجواب ممثلي الادعاء
جاء الإعلان بعد ساعات قليلة من استجواب ممثلي الادعاء، في وقت متأخر من مساء الخميس، رئيس ومؤسس شركة أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي تعرف باسم (بيجر) Pagers المرتبطة بتفجير آلاف من تلك الأجهزة في هجوم استهدف جماعة "حزب الله" اللبنانية، ثم أطلقوا سراحه في وقت لاحق.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية جوزيف وو، إنه لم يلتق المبعوثة الإسرائيلية لدى بلاده مؤخراً.
التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبناني
أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية بشأن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله، والتي وقعت في لبنان خلال الأسبوع الماضي، أن الأجهزة كانت ملغومة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد، وتم تفجيرها عن بُعد عبر إشارات إلكترونية. وجاء في رسالة بعثت بها بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الهجمات، التي أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين، بينهم عناصر رئيسية من قوات حزب الله.
تفاصيل التحقيقات الأولية: هجمات موجهة بتقنية عالية
بحسب التحقيقات، شملت الأجهزة المتفجرة أجهزة اتصال "بيجر" وأجهزة لاسلكية أخرى يستخدمها عناصر حزب الله، وقد تم زرع المتفجرات بداخل هذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان. وأشارت السلطات اللبنانية إلى أن التفجيرات تمّت عبر إرسال إشارات إلكترونية دقيقة إلى الأجهزة، ما يعكس مستوى عاليًا من التطور التقني والاستخباراتي الذي يميز الهجوم.
وفي رسالة رسمية تم إرسالها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أوضحت الحكومة اللبنانية أن إسرائيل تقف وراء هذه الهجمات، مؤكدةً أن التفجيرات تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وتؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
ردود الفعل في حزب الله: ضربة "غير مسبوقة"
في أعقاب التفجيرات، اعترف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه. وأكد نصر الله أن إسرائيل مسؤولة عن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها الحزب، واصفًا الهجوم بأنه بمثابة "اختراق أمني خطير". كما توعد برد قوي على الهجمات، متحدثًا عن "حساب عسير" ينتظر إسرائيل.
تعتب هذه التفجيرات ضربة قاسية لقدرات حزب الله العسكرية، خاصة بعد مقتل عدد من قادة ميدانيين في التفجيرات، مما يعكس تحولًا جديدًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله.