إصابة 5 إسرائيليين إثر قصف بلدة غرب كريات شمونة
ADVERTISEMENT
أفادت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة 5 إسرائيليين إثر قصف على بلدة تل حاي غرب كريات شمونة بالجليل الأعلى شمال إسرائيل.
من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق قذائف صوب مصدر إطلاق الصاروخ الذي استهدف بلدة تل حاي في الجليل.
تصاعد التوترات
في ظل تصاعد حدة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، استمر القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحزب جراء غارات جوية إسرائيلية على بلدة حولا بجنوب لبنان. أفادت مصادر "العربية" أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أحد عناصر حزب الله وإصابة ثلاثة آخرين، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تصعيد قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق.
التوترات المستمرة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول بين الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان والجيش الإسرائيلي تصاعدت بشكل يومي، إذ تشهد الحدود الجنوبية قصفاً متبادلاً أدى إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص، معظمهم من الجانب اللبناني. وفي ظل هذه التطورات، أوصى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي بإقامة شريط أمني عازل في جنوب لبنان، وهو مقترح يثير الكثير من الجدل والتساؤلات حول مستقبل الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة.
قصف متبادل وتصاعد التوترات
يوم الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط مسيرة أُطلقت من لبنان في منطقة الجليل الأعلى، مما أدى إلى اندلاع حريق في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً): "اجتاز هدف جوي مشبوه الأراضي اللبنانية وسقط في منطقة مفتوحة بالجليل الأعلى، وتم تفعيل التنبيهات في المنطقة وفقاً للإجراءات المتبعة". رجال الإطفاء الإسرائيليون تمكنوا لاحقاً من إخماد الحريق الذي شبّ في المنطقة المفتوحة.
وفي تطور آخر، أُطلق صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان وأصاب مبنى في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية. ورغم أن الصاروخ لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، إلا أن صفارات الإنذار دوت في العديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود، ما يعكس توتر الأوضاع بشكل متسارع. كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بسقوط ثلاثة صواريخ أخرى أُطلقت من لبنان في مناطق مفتوحة قرب الحدود.
غارات إسرائيلية على حزب الله
في المقابل، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، حيث أفادت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" بأن الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا أسفرت عن مقتل عنصر من الحزب وإصابة ثلاثة آخرين. حزب الله رد على هذه الهجمات بمزيد من القصف المدفعي على المستوطنات الإسرائيلية في شمال إسرائيل، ما يزيد من حدة التوترات ويضع المنطقة على حافة التصعيد.
الجيش الإسرائيلي يسعى لإقامة شريط أمني
في ظل هذه التوترات، أوصى اللواء أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، خلال مناقشات مغلقة بضرورة إقامة شريط أمني عازل في جنوب لبنان تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال غوردين، وفقاً لما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الظروف الحالية تسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ هذه الخطة في وقت قصير، مشيراً إلى أن العديد من مقاتلي وحدة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله، قد قتلوا أو فروا شمالاً خلال الأشهر الأخيرة من القتال.
وأضاف غوردين أن نزوح المدنيين من قرى جنوب لبنان يسهل تنفيذ هذه الخطة، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% فقط من السكان الذين كانوا يعيشون هناك عشية 7 أكتوبر لا يزالون في الجنوب. هذا الانخفاض في عدد السكان يمكن أن يمكّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عملية برية بسهولة وسرعة أكبر، وفقًا لما ورد في التقرير.
تحديات مستقبلية وتهديدات متزايدة
تعد إقامة شريط أمني في جنوب لبنان خطوة استفزازية قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله. هذه الفكرة تعيد إلى الأذهان تجربة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني خلال الثمانينات والتسعينات، والتي انتهت بانسحاب الجيش الإسرائيلي تحت ضغط المقاومة اللبنانية. ورغم أن إسرائيل تهدف من خلال هذا الإجراء إلى حماية حدودها الشمالية من هجمات حزب الله، إلا أن الخطوة قد تواجه مقاومة شرسة وتزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.