إسرائيل تحت القصف: 40 صاروخًا من جنوب لبنان يصيب الجليل الأعلى
ADVERTISEMENT
شهدت منطقة الجليل الأعلى وصَفَد شمال إسرائيل، صباح اليوم السبت، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث أطلقت فصائل مسلحة من جنوب لبنان دفعة من نحو 40 صاروخًا باتجاه المناطق السكنية الإسرائيلية. ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، تمكنت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض بعض هذه الصواريخ، بينما سقطت البقية في مناطق غير مأهولة، ما حال دون وقوع إصابات بين المدنيين، وإن أثار حالة من الفزع والذعر بين السكان.
استنفار أمني واسع في الشمال الإسرائيلي
في أعقاب الهجوم الصاروخي، أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة استنفار قصوى في منطقة الجليل الأعلى وصَفَد، وأصدرت تعليمات عاجلة للسكان بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية والملاجئ. وأشارت السلطات إلى ضرورة تجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في المنازل، تحسبًا لمزيد من الهجمات الصاروخية التي قد تستهدف المنطقة في الساعات القادمة.
رد عسكري إسرائيلي مرتقب
هذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان، على خلفية العمليات العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي في منطقة النبطية بجنوب لبنان. تلك العمليات، التي أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين، أثارت ردود فعل غاضبة في لبنان، ما دفع بعض الفصائل المسلحة إلى الرد عبر إطلاق هذه الصواريخ. ومع هذا التصعيد، يُتوقع أن ترد إسرائيل بقوة على هذه الهجمات، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين الطرفين.
خلفية الصراع وتاريخ التوترات
التوترات بين إسرائيل ولبنان ليست جديدة، فهي تمتد لعقود طويلة من الصراع العسكري والسياسي. جنوب لبنان يُعتبر معقلاً لعدة فصائل مسلحة، أبرزها حزب الله، والتي تتبنى سياسة المقاومة ضد إسرائيل. وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت المنطقة مواجهات متكررة، كان آخرها في صيف 2006 عندما اندلعت حرب واسعة النطاق بين الطرفين استمرت لعدة أسابيع وخلفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية وخسائر بشرية فادحة.
سيناريوهات المستقبل: هل تتجه المنطقة نحو مواجهة شاملة؟
مع استمرار التصعيد بين إسرائيل والفصائل المسلحة في جنوب لبنان، تزداد المخاوف من احتمالية اندلاع حرب جديدة في المنطقة. ويرى المحللون أن الأوضاع قد تنزلق بسرعة نحو مواجهة شاملة إذا لم تتدخل القوى الدولية للتهدئة ومنع تفاقم الصراع. ويبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من نزع فتيل الأزمة أم أن المنطقة تتجه نحو تصعيد أكبر؟