عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد الاعتذار للسعودية.. حزب العدل: إلى متى يفتقد رئيس مجلس الوزراء للكياسة السياسية؟

تحيا مصر

أكدت منصة راقب الصادرة عن حزب العدل، أنه من المحزن أن يُدلي رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية المهندس مصطفى مدبولي بتصريحات مع الأشقاء السعوديين تفتقر تماما للحس السياسي ولا تنتمي للدبلوماسية المصرية المعهودة، ويعتذر عن أن مصر صدرت شيئا سيئا يسمى البيروقراطية إلى المملكة العربية السعودية.

حزب العدل: إلى متى يفتقد رئيس مجلس الوزراء للكياسة السياسية؟

وذكرت: “إن كان مدبولي يعرف ما هي البروقراطية، فإن النظام البيروقراطي هو نظام إداري حتمي تقوم عليه الدول التي كانت تعاني التفكك مثل البيروقراطية الألمانية بعد الوحدة، أو تعاني من الاحتلال مثل البيروقراطية الفرنسية بعد الحرب العالمية، أو التي كانت تعاني من الاحتلال مثل مصر منذ 70 عاما، أو الدول حديثة التأسيس مثل دول الخليج العربية”.

وأضافت: “وتصحيحا للمعلومات فإن الروتين موجود في مصر من الدولة القديمة وليس بسبب الاحتلال الإنجليزي، لكن البيروقراطية بشكلها الحديث هي نتاج دولة يوليو والرئيس عبد الناصر، واستخدام أمور حدثت من 70 عاما كشماعة لتعليق المشكلات عليها لا ينفي وجود تراخي في الأداء وتعثر في الإصلاح الإداري”.

العدل عن اعتذار مدبولي: تخصصه بعيدا عن الخوض في مثل هذه المباريات السياسية

وأردفت: “وبالعودة لمدبولي فإن تخصصه بعيدا عن الخوض في مثل هذه المباريات السياسية، ومهمته كرئيس للحكومة يدير شؤون الشعب المصري بعيدة كل البعد عن مسألة الاعتذار، وإن افترضنا جدلا وقوع حدث معاصر ما يستدعي الاعتذار فهي مسؤولية القيادة السياسية، ووقوع حدث قديم يستدعي الاعتذار فينبغي أن يوافق مجلس النواب المصري عليه، لأن المسألة برمتها ليست مسؤولية الحكومة الحالية أو القيادة الحالية بل هي ملك للشعب المصري تاريخيا”.

ذكرت: “ونجد الحكومة لا تتورع عن التصدي لأي ملف إذا كان على حساب المواطنين وزيادة الأسعار عليهم وارتفاع التضخم بحجة الإصلاح، لكنها لا تتصدى للإصلاح الإداري بشكل حقيقي أو تقترب من العاملين في الدولة أو كبار الموظفين؛ بالإصلاح الحقيقي القائم على مبدأ الثواب والعقاب، ولأنه إذا اندمجت هيئاتهم فسيهدد هذا مصالح رجال الحكومة الخاصة”.

وأردفت: “نطرح في السياق تساؤلات بسيطة، هل لا يضم الوفد المصري مستشارين سياسيين أو مسؤولين على قدر كبير من الدبلوماسية؟ هل لم يكن السفير المصري في السعودية ضمن الوفد؟”.

واختتمت: “هل تعتبر مثل هذه التصريحات انصرافا عن المهمة الاقتصادية برحلته للسعودية التي مولها المصريون من ضرائبهم لتحقيق الاستفادة للبلدين؟”.

تابع موقع تحيا مصر علي