عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بلينكن يزور مصر اليوم وإسرائيل غير حاضرة على أجندة جولاته.. وملفات شائكة على الطاولة

بلينكن
بلينكن

يتوجه اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مصر ضمن جولة عاشرة يقوم بها الدبلوماسي الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، للعمل بالتعاون مع مصر وقطر على سد فجوات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، وسط تعنت إسرائيلي واضح على استمرار حربها الغاشمة على غزة ووضع نتنياهو عراقيل في سبيل تحقيق مصالح وأهداف شخصية.

الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة 

وذكرت الخارجية الأمريكية أنه خلال زيارة بلينكن للقاهرة والتي ستستمر حتى الخميس سيرأس افتتاح الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي. ويهدف الحوار الاستراتيجي إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن زيادة الروابط بين الشعبين من خلال الثقافة والتعليم. وبالإضافة إلى رئاسة الحوار الاستراتيجي، سيلتقي الوزير بمسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويساعد في إرساء الأمن الإقليمي على نطاق أوسع. 

وزير الخارجية أنتوني بلينكن 

وكان بلينكن أكد في 19 أغسطس الماضي خلال زيارته لإسرائيل، أن:"المفاوضات في لحظة حاسمة.. على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين". 

وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء في المنطقة، خصوصاً مصر وقطر، لتقديم مقترح معدّل بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف للصحافيين أنه ليس لديه جدول زمني لطرح هذا المقترح المتوقع منذ أسابيع عدة. وأردف بأن واشنطن تحاول التأكد من أن المقترح يمكن أن يدفع إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى اتفاق نهائي.

زيارة بلينكن لا تشمل إسرائيل 

وعلى النقيض من البعثات السابقة، لا توجد لدى بلينكن خطط علنية للذهاب إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذه الرحلة. 

وعندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر عما إذا كان نتنياهو يبذل جهودا كافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال : "لا". لكنه أضاف أنه لا يزال يعتقد أن الاتفاق أصبح وشيكًا". 

وتقول إدارة بايدن الآن إنها تعمل مع الوسطاء الآخرين مصر وقطر للتوصل إلى اقتراح نهائي منقح لمحاولة دفع إسرائيل وحماس على الأقل إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والذي من شأنه أن يحرر بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس في مقابل الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. ويعتقد الأمريكيون أن الاهتمام العام بتفاصيل المحادثات الآن لن يؤدي إلا إلى الإضرار بهذا الجهد.

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الدور المهم الذي تلعبه مصر في جهود السلام في غزة عندما أعلنت الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن تخطط لمنح البلاد مساعداتها العسكرية الكاملة البالغة 1.3 مليار دولار. 

تخوفات من اندلاع حرب إقليمية 

وتأتي زيارة بلينكن في ظل خطر اندلاع جبهة جديدة في الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بزيادة العمل العسكري ضد حزب الله في لبنان. وكان مبعوث بايدن آموس هوشستاين في إسرائيل يوم الاثنين لمحاولة تهدئة التوترات بعد توقف في لبنان.

وقال مسؤول أميركي إن هوكشتاين أبلغ نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين أن تكثيف الصراع مع حزب الله لن يساعد في إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات الخاصة، إن هوكشتاين أكد لنتنياهو أنه يخاطر بإشعال صراع إقليمي واسع النطاق وطويل الأمد إذا مضى قدما في حرب شاملة في لبنان.

وأكد هوكشتاين أيضًا للمسؤولين الإسرائيليين أن إدارة بايدن تظل ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي للتوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل بالتزامن مع اتفاق غزة أو بمفردها. 

وقال نتنياهو لهوكشتاين إنه "لن يكون من الممكن إعادة سكاننا دون تغيير جذري في الوضع الأمني ​​في الشمال"، وأضاف "تقدر وتحترم" الدعم الأمريكي لكنها "ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وفي الوقت نفسه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في اجتماعه مع هوكشتاين من أن "الطريقة الوحيدة المتبقية لضمان عودة المجتمعات الشمالية في إسرائيل إلى ديارها ستكون من خلال العمل العسكري"، بحسب مكتبه.

وفي غزة، تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل وحماس وافقتا على صفقة من حيث المبدأ، وإن أكبر العقبات الآن تشمل الخلاف حول تفاصيل تبادل الأسرى والسيطرة على منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر. وطالب نتنياهو في الأسابيع الأخيرة بالسماح للجيش الإسرائيلي بالاحتفاظ بوجود في ممر فيلادلفيا. ورفضت مصر وحماس هذا الطلب.

تابع موقع تحيا مصر علي