شارك على كرسي متحرك..
الرئيس السيسي يقبل رأس أحمد عمر هاشم في احتفال المولد النبوي الشريف.. فيديو وصور
ADVERTISEMENT
صافح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وقبل رأسه واطمئن على صحته، فور وصوله إلى قاعة المؤتمرات بمركز المنارة فى التجمع الخامس للمشاركة فى احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف.
شارك في احتفال المولد النبوي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والوزراء وكبار رجال الدولة، وشخصيات حكومية وسياسية وإعلامية ودينية.
كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بعض النماذج المشرفة في مجال الدعوة التي أثرت الفكر الإسلامي، بحضور شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، ومفتي الجمهورية، وعدد كبير من القيادات التنفيذية في الدولة.
وجاء أسماء المكرمين من قبل الرئيس السيسي كالآتي:
الدكتور شوقي علام مفتي الديار السابق.
الشيخ سامي محمد متولي الشعراوي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق.
الشيخ منصور الرفاعي محمد عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق.
الدكتور هشام عبد العزيز أحد قيادات وزارة الأوقاف.
المهندس مجدي عبد الله محمد أبو عيد مدير عام بوزارة الأوقاف.
الدكتورة فاطمة عنتر محمد بدري واعظة في وزارة الأوقاف.
المكرمون من خارج مصر:
الشيخ زاميير راكييف رئيس مجلس العلماء بجمهورية قزغيزستان.
الشيخ عبد القادر شيخ علي إبراهيم وزير الأوقاف السابق في الصومال.
كلمة الرئيس السيسي في احتفال المولد النبوي
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إننا نجتمع اليوم لنحتفل والأمة الإسلامية بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا اليوم المبارك الذى أذن الله تعالى فيه لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده.
وأضاف السيسي خلال الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد ﷺ الذي تنظمه وزارة الأوقاف اليوم: «ويطيب لى فى هذه المناسبة أن أهنئ الشعب المصرى وكافة الشعوب العربية والإسلامية سائلاً الله العلى القدير أن يعيدها على الشعب المصرى والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير والبركات".
نص كلمة الرئيس السيسي :
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف،
العلماء والأئمة الأجلاء.. السيدات والسادة،
﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾
نجتمع اليوم لنحتفل؛ والأمة الإسلامية، بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليه هذا اليوم المبارك؛ الذي أذن الله تعالى فيه، لشمس الهداية النبوية أن تشرق على الدنيا بمولده ﴿صلى الله عليه وسلم﴾.
ويطيب لي، في هذه المناسبة الكريمة العطرة، أن أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم، ولكافة الشعوب العربية والإسلامية.. سائلاً الله العلي القدير، أن يعيدها على الشعب المصري؛ وعلى الأمتين العربية والإسلامية؛ وعلى العالم أجمع، بالخير واليمن والبركات.
السيدات والسادة،
إن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، يبعث في قلوبنا، معاني الإنسانية الحقيقية؛ إذ كان مولده ﴿صلوات الله وسلامه عليه﴾ إحياء للإنسانية، وتكريماً لها.
ولعل احتفالنا اليوم، يمثل فرصة للاطلاع على سيرته العظيمة ﴿صلى الله عليه وسلم﴾، وتعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهاننـا، التـي بلغـــــت بالإنســـــانية أعـــــــلى درجـــــــاتها.. فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء، من خلال منظومة أخلاقية؛ من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.. فهي رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتنمية، حيث بينت آيات القرآن الكريم، أن من أسمى غايات الخلق، بناء الإنسان بناءً قويماً، ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها، ألا وهي إعمار الكون وتنميته.
ولا شك أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده، مسئولية تضامنية وتكاملية، تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة.. لنبني معاً إنساناً قوياً واعياً رشيداً، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجاً حسناً لتعاليم دينه .. إنساناً صاحب شخصية قوية سوية؛ قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات؛ وبناء التقدم والحضارة والعمران.
السيدات والسادة،
إن قول رسولنا الكريم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، لهو دعوة لنا جميعاً، أن نتحلى بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات حياتنا.. متطلعين في هذا الصدد، إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان؛ بناء أخلاقياً، وعلمياً، وثقافياً، ومعرفياً، ونوعياً، من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة، والأساليب المتطورة التي تتســق مــع طبيعـــة العصـــر ومسـتجداته.. لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره، من خلال مبادئ سامية؛ يعمها الخير والنفع، والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس، لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف، قائماً على أساس من الحوار والإقناع،
دون إكراه أو إساءة.
وفي الختام، أؤكد أننا في حاجة ماسة، لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة .. كما أؤكد أن الدولة المصرية؛ لا تدخر جهداً في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود.
أشكركم..
وكل عام وأنتم بخير، ومصرنا والأمة الإسلامية، والإنسانية كافة، فى خير وأمان ورخاء..
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾