«أفزع تل أبيب».. كيف تمكن صاروخ حوثي من الإفلات من الرادارات الإسرائيلية والأمريكية؟
ADVERTISEMENT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن صاروخاً "أرض - أرض" أطلق من اليمن تجاه إسرائيل وسقط في منطقة غير مؤهلة، إلا أن الهجوم تسبب في إصابة 9 أشخاص خلال هروبهم إلى الملاجئ. فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن جماعة الحوثي التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم بأنها ستدفع الثمن باهظاً.
إفلات صاروخ باليستي من الرادارات الإسرائيلية والأمريكية
اختراق الصاروخ المجال الجوي الإسرائيلي وعدم قدرة منظومة الدفاع المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تصدي هذا الصاروخ آثار تساؤلات في الداخل الإسرائيلي.
صحيفة Jerusalem Post نشرت تقرير، ذكرت فيه أن الصاروخ البالستي نجح في الإفلات من أنظمة الكشف الإسرائيلية المتقدمة، ولم يتم إسقاط الصاروخ إلا بعد أن عبر المجال الجوي الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود أعطال في أنظمة الأمن المعمول بها.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحوثيون لايمتلكون صناعة صواريخ باليستية خاصة بهم، فمخزونهم بالكامل يأتي من إيران. وهذا الصاروخ الذي يعرف في اليمن باسم "طوفان" هو في الأساس صاروخ غدير الإيراني، وهو في حد ذاته تطوير لصاروخ شهاب 3. وعلى مدى 25 عامًا، تم تطوير نظام آرو وتحسينه ليصبح قادرًا على اعتراضه.
ماذا نعرف عن الصاروخ طوفان ؟
ووفق الصحيفة العبرية فيبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2000 كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل . ويتم نقل الصاروخ من موقع تخزينه بالشاحنات إلى موقع الإطلاق، حيث يتم تجميعه. ويتم تحديد هدف الصاروخ مسبقًا ولا يمكن تغيير مساره أو تصحيحه أثناء الطيران. وعلى النقيض من صاروخ شهاب، فإن الاستعدادات لإطلاقه، والتي تتمثل بشكل أساسي في ملء المرحلة الأولى بالوقود، تستغرق نحو 30 دقيقة فقط بدلاً من عدة ساعات.
يتم إطلاق الصاروخ عموديا ويتبع مسارا باليستيا، أي أنه يتحرك في قوس أو نصف دائرة. ويطير عبر الغلاف الجوي مع استمرار تشغيل محركه، مما يدفعه إلى الأمام. أثناء الطيران، تنفصل المرحلة الأولى، وتعود المرحلة الثانية إلى الغلاف الجوي بعد استنفاد وقودها، وتستمر في التسارع بسبب الجاذبية.
والحد الأقصى 15 دقيقة من اليمن إلى إسرائيل ومن شمال اليمن، يحتاج الصاروخ إلى 12-15 دقيقة فقط للوصول إلى وسط إسرائيل. ويقدر وزنه قبل الإطلاق بنحو 15-17 طناً، لكن الرأس الحربي نفسه يزن حوالي 650 كيلوجراماً، وهي شحنة متفجرة كبيرة، يمكن أن تتسبب، إلى جانب سرعتها، في أضرار جسيمة للمدنيين وكذلك للمنشآت العسكرية المحمية بشكل خفيف.
وهناك عدة مراحل للكشف عن مثل هذا الصاروخ، والذي يبدو أنه تعطل هذا الصباح. عندما يتم نصب الصاروخ للإطلاق، يكون في منطقة مفتوحة ومرئية للأقمار الصناعية الاستطلاعية الإسرائيلية والأميركية، والتي من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة.
وعندما يتم إطلاق الصاروخ، يتم رصد الحرارة الشديدة التي يولدها محركه بواسطة شبكة الأقمار الصناعية الأميركية للتحذير من الصواريخ، ومن المفترض أن يتم نقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي.
ومن المفترض أن تتمكن عدة أنظمة رادار من اكتشاف الصاروخ وتتبعه عندما يكون في مساره نحو إسرائيل.