عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبير: طفرة بمجال الذكاء الاصطناعي عربيًا.. ومصر الثانية إفريقيا في المؤشر العالمي

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكد المهندس محمد سعيد، خبير الذكاء الاصطناعي، بالتطور الكبير الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية، وعلى رأسها دول مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى ان نسبة النمو بهذا القطاع والتي تصل إلى 41% في النصف الأول من العام الجاري، حيث أن الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي في جميع دول العالم هو المستقبل حاليا، فالدول التي لها رؤية مستقبلية هي التي تستثمر في هذا المجال لتوفير حياة ميسرة للأجيال القادمة وتوفير أساليب صحية وتكنولوجية.

وأوضح المهندس محمد سعيد، خبير الذكاء الاصطناعي، خلال حواره عبر "سكايب" ببرنامج "العنكبوت" على قناة أزهري الفضائية، أن البيئة الداعمة للإمارات من خلال التشريعات التي تقدمها وكذلك التسهيلات للشركات الناشئة وخاصة المتخصصة بقطاع الذكاء الاصطناعي، ويرجع ذلك إلى الاستقرار الاقتصادي داخل الدولة إضافة إلى التشريعات والسياسات المستقبلية المتواجدة لدى القيادة بالدولة. 

البيئة الداعمة للإمارات من خلال التشريعات التي تقدمها 

وشدد المهندس محمد سعيد، خبير الذكاء الاصطناعي، على أنه لا بديل عن التعاون عربياً لتصنيع منتجات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من العقول الرائدة في هذا المجال"، ومن الضرورية أن تتبنى جامعة الدول العربية فكرة إنتاج تكنولوجيا عربية معتمدة على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن مصر الثانية إفريقيا في مؤشر الذكاء الاصطناعي، والرابعة عربيًا.

كما كشف برنامج "العنكبوت" تفاصيل إطلاق ناندا ، وهو أحدث نموذج لغة كبير للغة الهندية، والذي من شأنه أن يشكل علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي في الهند، إذ سيوفر الفرصة لأكثر من نصف مليار متحدث باللغة الهندية لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأضاف البرنامج أنه جاء إطلاق نموذج "ناندا"، بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والذي أنهى زيارته للهند منذ أيام ، والتي شهدت توقيع عدة اتفاقيات للتعاون الإستراتيجي وإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز روابط العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين.
ولفت البرنامج أن  "G42"، أكد أن نموذج "ناندا" يتكون من 13 مليار بارامتر، وقد دُرِّب على قاعدة بيانات تضم ما يقرب 2.13 تريليون وحدة لغوية، بما في ذلك اللغة الهندية.

أهمية الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية أصبحت تزداد بشكل ملحوظ مع التقدم التكنولوجي المستمر. فالذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تسهيل العديد من الأنشطة اليومية وتبسيط العمليات المعقدة، سواء في مجالات التعليم، الصحة، الصناعة، أو حتى في الحياة الشخصية.

أحد أهم جوانب الذكاء الاصطناعي هو قدرته على معالجة كميات ضخمة من البيانات بشكل سريع ودقيق، ما يتيح للأفراد والمؤسسات اتخاذ قرارات أفضل بناءً على تحليل تلك البيانات. على سبيل المثال، في المجال الصحي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سجلات المرضى وتقديم تشخيصات دقيقة أو توقع المخاطر الصحية المستقبلية.

في الحياة اليومية، نجد الذكاء الاصطناعي في كل مكان تقريبًا. التطبيقات الذكية مثل المساعدات الرقمية (سيري، أليكسا، وجوجل أسيستنت) تساعد الأشخاص في إنجاز المهام اليومية كإرسال الرسائل، البحث عن المعلومات، وإعداد الجداول الزمنية. كما نجد الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد على تحليلات البيانات في الوقت الحقيقي لتحديد المسارات الآمنة وتجنب الحوادث.

في التعليم، يسهم الذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج تعليمية مخصصة تلبي احتياجات كل طالب على حدة. وتوفر الأنظمة التعليمية الذكية منصات تعليمية تفاعلية تساعد الطلاب على التعلم بشكل أكثر كفاءة.

بالإضافة إلى ذلك، في مجال الترفيه، يعتمد العديد من منصات المحتوى الرقمي مثل نتفليكس ويوتيوب على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات مخصصة للمستخدمين بناءً على اهتماماتهم.

لا يمكن أيضًا إغفال دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال، حيث يُستخدم لتحسين عمليات الإنتاج، تحسين خدمة العملاء عبر روبوتات المحادثة الذكية، وتوقعات السوق.

ومع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، تأتي أيضًا تحديات تتعلق بالأمان والخصوصية، حيث يجب ضمان أن تكون هذه الأنظمة متوافقة مع معايير الأمان والأخلاقيات.

في النهاية، لا شك أن الذكاء الاصطناعي سيواصل تأثيره على مختلف جوانب حياتنا اليومية، حيث سيصبح جزءًا لا يتجزأ من تطورات المستقبل القريب.

تابع موقع تحيا مصر علي