عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

محاولة اغتيال فاشلة تهز جزر القمر والتحقيقات تكشف تفاصيل غامضة

 رئيس جزر القمر غزالي
رئيس جزر القمر غزالي عثماني

نجا رئيس جزر القمر غزالي عثماني من محاولة اغتيال خطيرة أمس الجمعة، بعدما تعرض لهجوم بسكين شنَّه شرطي شاب يبلغ من العمر 24 عامًا. وأفاد مسؤولون اليوم السبت أن الرئيس عثماني أصبح "خارج منطقة الخطر" بعد إصابته خلال الهجوم، بينما تم العثور على المهاجم ميتًا في زنزانته بعد يوم واحد من احتجازه، وفقًا لتقارير وكالة رويترز.

الرئيس بخير ويستعيد عافيته

وفقًا لوزير الطاقة أبو بكر سعيد أنلي، فإن الرئيس عثماني بخير الآن، وقد تجاوز مرحلة الخطر. خلال مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة موروني اليوم السبت، قال أنلي: "الرئيس بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشكلات صحية، لقد خرج تمامًا من منطقة الخطر". هذا التصريح جاء ليطمئن القلقين في البلاد، الذين كانوا يتابعون بترقب آخر المستجدات حول صحة رئيسهم بعد الحادث الصادم.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة أحمد صباح أن الرئيس موجود الآن في منزله برفقة عائلته ويتمتع بصحة ممتازة. وأضافت صباح: "الرئيس غزالي في صحة جيدة للغاية ويستعيد عافيته بسرعة". تصريحات الحكومة جاءت لتهدئة الأجواء المتوترة، خصوصًا بعد انتشار الأخبار حول الحادثة وتزايد التساؤلات حول دوافع المهاجم.
 

 رئيس جزر القمر غزالي عثماني

وفاة غامضة للمهاجم تشعل التحقيقات

رغم السيطرة السريعة على المهاجم واحتجازه بعد الهجوم، إلا أن التطورات أخذت منحى آخر اليوم السبت، عندما تم العثور على أحمد عبدو، المهاجم الذي طعن الرئيس، ميتًا في زنزانته. المدعي العام في جزر القمر، علي محمد جنيد، أعلن في مؤتمر صحافي منفصل: "في صباح السبت، عندما ذهب المحققون لرؤية عبدو في زنزانته، وجدوه ملقى على الأرض جثة هامدة". وفاة المهاجم تفتح الباب أمام تحقيقات أوسع للتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء وفاته، خاصةً وأن الظروف المحيطة بوفاته ما تزال غير واضحة.
 

إلى جانب التحقيقات في سبب وفاة المهاجم، تُجري السلطات أيضًا تحقيقات مكثفة لتحديد دوافع الهجوم نفسه. حتى الآن، لم يُعرف بعد السبب الذي دفع عبدو إلى مهاجمة الرئيس خلال حضوره الجنازة، خاصةً وأن المهاجم كان في إجازة منذ يوم الأربعاء قبل أن ينفذ الهجوم يوم الجمعة.

خلفية سياسية متوترة تزيد من تعقيد الموقف

الهجوم على الرئيس غزالي عثماني يأتي في ظل ظروف سياسية متوترة تشهدها جزر القمر. ففي مايو الماضي، أدى عثماني اليمين الدستورية لولاية رابعة بعد انتخابات شهدت توترات كبيرة في يناير. خصومه السياسيون زعموا أن الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، وهو ما تنفيه الحكومة بشدة.

عثماني، الذي يقود البلاد منذ سنوات، واجه تحديات كبيرة من المعارضة التي اتهمته بالسعي لترسيخ سلطته على حساب الديمقراطية. التوترات السياسية في البلاد تعمقت بعد الانتخابات، حيث استمر الجدل حول شرعية فوزه، مما خلق بيئة مشحونة بالصراعات السياسية الداخلية.

تحقيقات مستمرة وآمال في استقرار الوضع

بينما تستمر التحقيقات في ملابسات الهجوم الغامض ووفاة المهاجم، يبقى الشارع القمري في حالة ترقب لما ستكشفه الأيام القادمة. السلطات تعهدت بمواصلة التحقيقات للكشف عن كل التفاصيل المحيطة بالحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل. الشعب القمري، الذي يتابع بقلق تطورات الأوضاع، يأمل في أن يؤدي استقرار صحة الرئيس إلى استقرار سياسي في البلاد.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي