عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفاجأة سارة .. انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الجلد بين الشباب

السرطان
السرطان

جاءت دراسة حديثة بأخبار مشجعة فيما يتعلق باتجاهات الإصابة بسرطان الجلد في السويد، وخاصة بين البالغين الأصغر سنا، وقد أجرت الدراسة فريق بحثي بقيادة هيلدور هيلجادوتير، استشارية أولى وأستاذة مشاركة في علم الأورام في معهد كارولينسكا، وتشير الدراسة إلى انخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. 

ويشير هذا التغيير، الذي أصبح واضحا حوالي عام 2015، إلى تحول محتمل في المعركة ضد أحد أخطر أشكال سرطان الجلد حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وقد حللت الدراسة بيانات من سجل الميلانوما السويدي، مع التركيز على الأنماط في حالات سرطان الجلد عبر مختلف الفئات العمرية. وأظهرت النتائج ارتفاعًا مستمرًا في حالات الميلانوما بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا؛ ومع ذلك، لوحظ انخفاض كبير في الحالات الجديدة بين السكان الأصغر سنًا بدءًا من عام 2015 تقريبًا. 

وهذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها دولة أوروبية عن انخفاض في حالات الميلانوما بين الشباب، مما يجعل السويد حالة فريدة في مكافحة سرطان الجلد.

وفيما يتعلق بمعدلات الوفيات، كشفت الدراسة عن اتجاهات إيجابية للأفراد حتى سن 59 عامًا، حيث انخفضت معدلات الوفيات بسبب الورم الميلانيني. ولكن من المؤسف أن هذا الاتجاه النزولي في الوفيات لا يمتد إلى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والذين لا يزالون يواجهون ارتفاعًا في حالات الورم الميلانيني. 

وتشير هيلجادوتير إلى أن الانخفاض في الوفيات بين الأفراد الأصغر سنًا يرجع إلى انخفاض عدد الحالات الجديدة والتحسينات في العلاجات الأورامية التي عززت بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين تم تشخيصهم بالورم الميلانيني.

سبب تراجع أعداد الإصابة بسرطان الجلد 

ولعل أحد أهم العوامل المساهمة في هذا الاتجاه هو الحملة الوطنية "الحماية من أشعة الشمس" التي أطلقتها السويد في تسعينيات القرن العشرين. 

وقد ركزت هذه المبادرة الصحية العامة على تثقيف الأطفال وأسرهم حول أهمية حماية بشرتهم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. 

ومن خلال تشجيع استخدام واقيات الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، ربما نجحت هذه الحملات في الحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الشباب بعد عقدين من الزمان، ويبدو أن هذا التأثير الطويل الأمد المتمثل في زيادة الوعي بسلامة الشمس يؤتي ثماره.

تابع موقع تحيا مصر علي