حلق كامالا هاريس يثير جدلًا واسعًا خلال مناظرتها مع ترامب..غش أم زينة؟

في إطار المناظرة الرئاسية الحاسمة بين كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، والرئيس السابق دونالد ترامب، أثار حلق الأذن الذي ارتدته هاريس اهتمامًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصاعدت مزاعم حول استخدام هاريس تكنولوجيا خفية داخل الحلق، وهو ما دفع البعض لاتهامها بمحاولة "الغش" عبر التواصل مع فريقها خلال المناظرة.
 

مزاعم استخدام تكنولوجيا حديثة

انتشرت الصور ومقاطع الفيديو لهاريس وهي ترتدي حلقًا صغيرًا خلال المناظرة، وبدأ النشطاء على مواقع التواصل بالتكهن بأن الحلق يحتوي على سماعة أذن خفية. جاءت هذه الادعاءات استنادًا إلى نظريات تروج لفكرة استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتمكين المرشحين من التواصل مع فرقهم أو الحصول على إرشادات لحظية. وقد وصف النشطاء هذه الأفعال بأنها شكل من أشكال الغش السياسي، خاصة في مناظرة بهذه الأهمية، حيث تُعتبر هذه المناظرة محطة حاسمة في سباق الرئاسة الأمريكية.

القواعد الصارمة لمناظرة هاريس وترامب

في ضوء هذه المزاعم، أشارت شبكة ABC News، المنظمة للمناظرة، إلى أنها فرضت قواعد صارمة لضمان نزاهة الحوار وعدم وجود أي محاولات للتلاعب. تضمنت هذه القواعد كتم الميكروفونات عند حديث المرشح الآخر، ومنع كتابة الملاحظات أو استخدام أي أجهزة خارجية أثناء المناظرة. كما مُنع المرشحان من التواصل مع فرقهم خلال المناظرة أو الاستراحات الإعلانية، ما يقلل من إمكانية حدوث أي تدخل خارجي.
 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. من فاز في مناظرة ترامب وهاريس؟

متظاهرين مؤيدين لفلسطين يتجمعون خارج مبنى مناظرة ترامب وهاريس

أكدت ABC News أن هذه القواعد تم الاتفاق عليها مسبقًا بين الحملتين الانتخابيتين لهاريس وترامب، وهي مستوحاة من قواعد مماثلة استخدمت في مناظرات سابقة. هذه الإجراءات تُظهر الالتزام بضمان أن تكون المناظرة عادلة ومتوازنة لكل من المرشحين.

مناظرة هاريس وترامب: قضايا ساخنة على الطاولة

تعتبر هذه المناظرة هي الأولى التي تجمع بين هاريس وترامب، وهي فرصة لكل منهما لاستعراض رؤيته السياسية أمام الناخبين. من المتوقع أن يتطرق المرشحان إلى عدة قضايا ملحة، بما في ذلك الاقتصاد، الهجرة، والسياسة الخارجية، خاصة في ظل التوترات المستمرة على الساحة الدولية. كما تسعى هاريس إلى الدفاع عن سجل إدارة بايدن، بينما يعمل ترامب على مهاجمتها فيما يتعلق بالقضايا الداخلية والاقتصادية.
 

تأثير نظريات المؤامرة على الرأي العام

منذ فترة، شهدت المناظرات السياسية في الولايات المتحدة تصاعدًا في نظريات المؤامرة التي تتعلق باستخدام التكنولوجيا لأغراض خفية. ورغم عدم وجود أي دليل ملموس يدعم هذه الادعاءات، إلا أن انتشارها الواسع يعكس حالة الاستقطاب السياسي الكبير في الولايات المتحدة، حيث يميل البعض إلى تصديق هذه النظريات في ظل انعدام الثقة بين المعسكرات السياسية المتنافسة.

ورغم ذلك، يظل السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت هذه المزاعم ستؤثر فعليًا على مجرى المناظرة أو على صورة هاريس في أعين الناخبين. حتى الآن، لا توجد أي دلائل تدعم فرضية أن هاريس استخدمت أي تكنولوجيا خفية خلال المناظرة، لكن هذه المزاعم تسلط الضوء على الاهتمام الكبير الذي تحظى به الانتخابات الأمريكية وتأثير الإعلام الجديد في تشكيل الرأي العام.