عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

زاهي حواس يقود حملة لاستعادة تمثال رأس نفرتيتي من ألمانيا: آمال وتحديات

زاهي حواس
زاهي حواس

أطلق الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري الشهير، حملة جديدة لاستعادة تمثال رأس نفرتيتي، الذي يُعرض حاليًا في متحف برلين بألمانيا، إلى مصر. 

يُعرض حاليًا في متحف برلين بألمانيا 

وتأتي هذه الخطوة خطوة زاهي حواس، كجزء من مساعيه المستمرة لإعادة الآثار المصرية المهربة إلى موطنها الأصلي، والتي لطالما أثارت جدلاً دوليًا حول ملكية التراث الثقافي.

في حديث هاتفي مع الإعلامي أحمد دياب خلال برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، كشف الخبير الأثري أحمد عامر تفاصيل هذه الحملة التي يقودها زاهي حواس، وتحدياتها. 

وأشار عامر إلى أن تمثال رأس نفرتيتي خرج من مصر منذ أكثر من 112 عامًا، وتحديدًا في عام 1912، عندما غادر البلاد بطريقة وصفها بالساذجة وغير القانونية، وقد أثارت هذه القضية جدلاً طويلًا حول الظروف التي أدت إلى خروجه من مصر، وظلت مصر تطالب بعودته منذ عقود.

تمثال رأس نفرتيتي هو تمثال نصفي مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويعد أحد أروع الأعمال الفنية التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، ويتميز التمثال بجماله ودقته الفنية، مما جعله رمزًا عالميًا للأناقة والجمال الفرعوني، وأحد أهم معروضات متحف برلين. 

مبادرة تهدف إلى جمع مليون توقيع من المصريين

أوضح عامر أن الدكتور زاهي حواس يبذل جهودًا كبيرة لاستعادة التمثال، حيث أطلق مبادرة جديدة تهدف إلى جمع مليون توقيع من المصريين على وثيقة تطالب بإعادة رأس نفرتيتي إلى أرض الوطن، هذه المبادرة تهدف إلى خلق ضغط شعبي على السلطات الألمانية والمجتمع الدولي للمساهمة في تحقيق هذا الهدف.

ورغم أن حواس يسعى بكل جهد لإعادة التمثال، إلا أن عامر يرى أن استعادة رأس نفرتيتي من ألمانيا قد لا تكون بالسهولة المتوقعة، فالقضية تتطلب تدخلات دبلوماسية وقانونية معقدة، خصوصًا أن ألمانيا ترفض حتى الآن التخلي عن التمثال بحجة أنه قد تم شراؤه بطرق قانونية في فترة اكتشافه. 

كما أن التمثال أصبح جزءًا من التراث الثقافي العالمي الذي يعرض في المتاحف الدولية الكبرى، ما يجعل أي مطالبات بإعادته تواجه الكثير من الصعوبات.

أكد عامر أن الجهود التي سيقودها حواس ستعتمد بشكل كبير على الضغط المجتمعي والدبلوماسي، حيث يسعى إلى حشد الدعم من المصريين والمجتمع الدولي للضغط على الحكومة الألمانية، كما يأمل في أن تكون هناك تحركات على المستوى السياسي والدبلوماسي لتعزيز هذه المطالب وإعادة التمثال إلى مصر.

وفي ختام حديثه، أشاد أحمد عامر بمبادرة حواس واعتبرها خطوة شجاعة نحو استعادة جزء مهم من التراث المصري، لكنه أكد أن هذه القضية تتطلب دعمًا واسعًا من المجتمع الدولي لتحقيق نتائج ملموسة.

تابع موقع تحيا مصر علي