عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الفيدرالي الأمريكي: استقرار في توقعات التضخم وترقب لخفض أسعار الفائدة

العلم الأميركي خارج
العلم الأميركي خارج بورصة نيويورك للأوراق المالية

أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تقريرًا يكشف عن استقرار توقعات الأمريكيين بشأن التضخم لشهر أغسطس 2024، مع تراجع مستمر في الضغوط السعرية على بعض السلع. على الرغم من هذه الاستقرار، لا تزال التوقعات المرتبطة بالأسعار في قطاعات مثل الطاقة والإيجارات والرعاية الصحية مرتفعة، مما يفرض تحديات أمام قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.

استقرار توقعات التضخم: تفاؤل حذر بين المستهلكين

أظهر استطلاع توقعات المستهلكين الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الأمريكيين يتوقعون أن يبقى التضخم خلال العام المقبل عند 3%، كما أن التوقعات على المدى البعيد (خمس سنوات) بقيت عند 2.8%، وهي نفس المعدلات المسجلة في يوليو. هذا الاستقرار يعكس التفاؤل الحذر لدى المستهلكين بأن الضغوط التضخمية الحالية قد تتراجع بمرور الوقت، على الرغم من ارتفاع بعض الأسعار في قطاعات معينة.
 

علم أمريكا 

أسعار المنازل والسلع الأخرى: ارتفاع محدود وسط استقرار عام

رغم الاستقرار العام في التضخم، شهدت أسعار المنازل ارتفاعًا طفيفًا، حيث توقع المشاركون في الاستطلاع أن ترتفع أسعار المنازل بنسبة 3.1% مقارنة بـ 3% في يوليو. كما توقع المشاركون ارتفاعًا في أسعار الغاز والإيجارات والرعاية الصحية، بينما شهدت توقعات أسعار المواد الغذائية والتعليم الجامعي تباطؤًا. هذا الخليط من الارتفاعات المحدودة يعكس التحديات التي تواجه المستهلكين في بعض القطاعات، على الرغم من استقرار الأسعار في القطاعات الأخرى.

خفض الفائدة يلوح في الأفق: ترقب لقرار الفيدرالي

في ظل التباطؤ في التضخم وتراجع بيانات التوظيف لشهر أغسطس، تشير التوقعات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض سعر الفائدة الأساسي في اجتماعه القادم. تتراوح التوقعات بين خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أو نصف نقطة مئوية، حيث يعتقد معظم المستثمرين أن الفيدرالي سيتبع نهجًا تدريجيًا لخفض الفائدة لمواجهة المخاطر الاقتصادية المتزايدة​.
 

توقعات سوق العمل وتراجع معدلات الديون

توقعات المستهلكين بزيادة الإنفاق وتحسن الوصول إلى الائتمان، قد واجهتها زيادة في مخاوفهم بشأن التخلف عن سداد الديون، حيث سجل هذا المؤشر أعلى مستوياته منذ أبريل 2020. رغم التحسن في بعض الجوانب الاقتصادية، فإن الضغوط على سوق العمل ما زالت تشكل تهديدًا لآفاق النمو الاقتصادي، ما يزيد من أهمية قرار الفيدرالي حول الفائدة​.

التقارير القادمة للتضخم: مفاتيح قرارات الفيدرالي

في الأسبوع القادم، يترقب المستثمرون تقارير التضخم لشهر أغسطس، حيث ستصدر تقرير أسعار المستهلك يوم الأربعاء، يليه تقرير أسعار المنتج يوم الخميس. هذان التقريران سيكونان حاسمين في توجيه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة. وفقًا لأداة متابعة الفائدة، يعتقد السوق بنسبة 71% أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يرى 29% احتمالية تخفيض بمقدار 50 نقطة أساس.

التوقعات المستقبلية: ماذا يعني خفض الفائدة للاقتصاد؟

من المتوقع أن يسهم خفض أسعار الفائدة في تحفيز النشاط الاقتصادي من خلال تقليل تكاليف الاقتراض، مما يعزز الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار. ومع ذلك، تبقى التحديات المرتبطة بارتفاع الأسعار في بعض القطاعات مثل الطاقة والرعاية الصحية قائمة. قرار الفيدرالي القادم قد يكون محوريًا في تحديد اتجاه الأسواق والاستقرار الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي