حزب الله يعلن استهداف 9 مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية
ADVERTISEMENT
أعلن حزب الله اللبناني، الأحد، عن تنفيذ تسع عمليات عسكرية استهدفت مواقع ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. يأتي هذا التصعيد العسكري في ظل اشتداد التوترات في المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، حيث أكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته ضد العدوان الإسرائيلي.
عمليات نوعية ضد المواقع الإسرائيلية
في بيانه، أوضح حزب الله تفاصيل الهجمات التي شملت استهداف مستعمرات إسرائيلية مثل كريات شمونة وشامير. الهجمات الأولى استهدفت مستعمرة كريات شمونة بصليات من صواريخ الفلق، كرد فعل مباشر على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القرى اللبنانية الجنوبية، وخاصة بلدة فرون التي شهدت مجزرة مروعة استهدفت طواقم الدفاع المدني وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
الهجوم لم يتوقف عند ذلك، إذ شنت المقاومة الإسلامية هجومًا ثانيًا على كريات شمونة بصواريخ مكثفة بعد ساعات من الهجوم الأول، تأكيدًا على استمرار الرد على المجازر الإسرائيلية. كما تم استهداف مستعمرة شامير بصواريخ الكاتيوشا في هجوم ثالث ردًا على المجازر في بلدة فرون.
استهداف تجهيزات التجسس الإسرائيلية
لم تقتصر الهجمات على المستعمرات، بل امتدت لتشمل استهداف التجهيزات التجسسية الإسرائيلية في مواقع حساسة. حيث أعلن حزب الله عن تدمير تجهيزات تجسس في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية الساعة 09:30 صباحًا. وفي موقع آخر، استُهدفت تجهيزات تجسسية في رويسات العلم بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، حيث تمت إصابة الأهداف بدقة باستخدام الأسلحة المناسبة.
هجمات بالطائرات المسيّرة على مواقع حساسة
شن حزب الله هجومًا نوعيًا باستخدام الطائرات المسيّرة الانقضاضية على مواقع إسرائيلية هامة، منها موقع رأس الناقورة البحري، حيث تم استهداف مواقع تمركز الضباط والجنود الإسرائيليين بدقة. وفي هجوم لاحق، استهدفت الطائرات المسيّرة مربض الزاعورة، حيث تم تدمير منصات القبة الحديدية وأماكن تمركز الجنود الإسرائيليين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الجيش الإسرائيلي.
قصف المدفعية والتصعيد المستمر
استمر التصعيد مع قصف مدفعي استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاج. هذه العملية التي نُفذت في الساعة 14:25 استهدفت الجنود بشكل مباشر، حيث تم إصابة التجمع إصابة دقيقة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وفي وقت لاحق، قام حزب الله باستهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، ما أدى إلى تدمير الموقع وإلحاق أضرار جسيمة بالقوات المتمركزة فيه.
خلفية التصعيد والردود المتوقعة
تأتي هذه العمليات في ظل تصاعد حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل، خصوصًا مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني. هذه المواجهات المستمرة قد تفتح الباب أمام تصعيد أكبر، خاصة مع تشديد حزب الله على أن عملياته تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة. من المتوقع أن تؤدي هذه الهجمات إلى رد فعل قوي من الجانب الإسرائيلي، وقد تجر المنطقة إلى تصعيد عسكري أوسع إذا ما استمرت العمليات العسكرية المتبادلة.