تحذير من استخدام الهاتف في الليل.. يصيبك بهذا المرض
ADVERTISEMENT
تمتد تأثيرات الهواتف الذكية إلى ما هو أبعد من مجرد التواصل والترفيه، حيث تتسلل إلى جوانب بالغة الأهمية من حياتنا اليومية، بما في ذلك النوم والصحة العقلية.
وقد سلطت الأبحاث الحديثة الضوء على وجود صلة مقلقة بين استخدام الهاتف في وقت متأخر من الليل وارتفاع مستويات التوتر والقلق بين المراهقين، وتسلط هذه الدراسة، التي أجراها باحثون في مركز أبحاث السلوك والدماغ والجسم بجامعة جنوب أستراليا، الضوء على التفاعل المعقد بين استخدام الهواتف الذكية والتنمر الإلكتروني والحرمان من النوم وقضايا الصحة العقلية لدى الشباب حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
استخدام الهاتف أثناء الليل
وقد شملت الدراسة أكثر من 50 ألف طالب تتراوح أعمارهم بين 7 و19 عامًا، وفحصت كيف أثرت عادات استخدام الهاتف ليلًا على جودة نومهم ورفاهتهم العقلية. وتكشف النتائج عن وجود علاقة مهمة بين استخدام الهاتف ليلًا ونتائج الصحة العقلية السيئة.
ووجد الباحثون أن استخدام الهواتف الذكية أثناء الليل، وليس قبل النوم، كان ضارًا بشكل خاص، مع ظهور آثار سلبية في جميع الفئات العمرية والجنسين.
وتشير الدكتورة ستيفاني سينتوفانتي، إحدى المؤلفات المشاركة في الدراسة، إلى أن استخدام الهواتف الذكية أثناء ساعات الليل يعطل أنماط النوم ويزيد من تفاقم مشاكل الصحة العقلية، وخاصة بين المراهقين الذين هم بالفعل عرضة لمثل هذه المشاكل. وتوضح الدكتورة سينتوفانتي: "الفتيات على وجه الخصوص أكثر عرضة للخطر لأنهن لا يستخدمن هواتفهن أكثر في الليل فحسب، بل يتفاعلن أيضًا مع وسائل التواصل الاجتماعي في سن أصغر".
التنمر الإلكتروني وآثاره المضاعفة
إن التنمر الإلكتروني يشكل عاملاً حاسماً يؤثر على الصحة العقلية للمراهقين، وتتضاعف آثاره مع استخدام الهاتف في وقت متأخر من الليل.
ووجد البحث أن نسبة كبيرة من المراهقين أفادوا بتعرضهم للتنمر الإلكتروني، حيث أشار 66% من الفتيات المراهقات و58% من الفتيان المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا إلى أنهم تعرضوا للتنمر الإلكتروني في الفصل الدراسي الماضي. ويتفاقم هذا الشكل من التنمر، الذي غالبًا ما يكون نفسيًا أو علائقيًا بطبيعته، بسبب الاتصال المستمر بالإنترنت.