عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دي حاجة 13 خالص وزفة الإنجليزي في العشة.. عمر أفندي يٌعيد الجَمهور لـ مصطلحات حِقْبَة الأربعينيات

مسلسل عمر أفندي
مسلسل عمر أفندي

دي حاجة 13 خالص"، ربما تكون سمعت تلك العبارة خلال تصفحك مقاطع الفيديو، أو خلال قراءة تعليقات الجَمهور والمتابعين خلال عرض الحلَقات الجديد من مسلسل عمر أفندي، فتمكنت تلك الجملة البسيطة من غزو أذهان الجَمهور منذ عرض الحلَقات الأولى من المسلسل؛ لتصبح العبارات البسيطة التي تداولها الفنانين خلال مشاهد المسلسل على لسان أبطاله بمنزلة عودة بـ أذهان الجَمهور لـ حِقْبَة الأربعينيات التي يدور فيها زمن المسلسل؛ فمَا أصل هذه الكلمات وما هو معناها الذي يبحث عنه الجَمهور؟ . 

السفر عبر الزمن

البداية مع أحداث مسلسل عمر أفندي، فتدور القصة في حقبتين مختلفتين أولهما الحِقْبَة الحالية التي نعيش فيها، والأخرى في حِقْبَة الأربعينيات إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر وقبل ثورة يوليو، حيث يتمكن بطل المسلسل "أحمد حاتم" من السفر بالزمن لحقبة الأربعينيات؛ ليخوض مع الجَمهور رحلة للتعرف على حِقْبَة الأربعينيات بما تحويه من مصطلحات غريبة يتعرف عليها الجَمهور أول مرة، أبرزهم جملة "دي حاجة 13 خالص" فكررتها بطلة المسلسل "آية سماحة" في مشاهد عدّة في المسلسل؛ ليبدأ الجَمهور في البحث عن معناها. 

مسلسل عمر أفندي 

دي حاجة 13 خالص في مسلسل عمر أفندي 

ويعود أصل جملة "دي حاجة 13 خالص" وفقا لما رصده موقع تحيا مصر لـ حِقْبَة الأربعينيات، وتحديدًا حِقْبَة احتلال الإنجليز لمصر، حينها كان متعارف تقديم مَحَالّ الحَلْوَيَات لـ الزبائن دسته حَلْوَيَات وكانت تتكون من 12 قطعة فقط، وفي حالات استثنائية كان يطلب "الزَّبُون" من المحل إضافة قطعة زيادة في حالة إعجابه الشديد بالحلويات المٌقدمة له؛ لتصبح الدسته "13 قطعة"، وتتحول مع الوقت جملة "دي حاجة 13 خالص"، لجملة دارجة بين الناس ليعبرون بها عن إعجابهم الشديد بشئ ما، أو لوصفهم شئ فائق الجمال. 

مسلسل عمر أفندي 

زفة الإنجليزي في العشة 

أما جملة "زفة الإنجليزي في العشة" التي تم تكرارها في المسلسل للحديث عن الإنجليز، فهي تعود لـ حِقْبَة الأربعينيات أيضًا وكان يتم استخدامها خلال ظهور قِوَى شعبية كانت تكافح ضد الإنجليز، فحينها كانت تنتشر بيوت البغاء في الحارات ولكن مع الاحتلال الإنجليزي بدأت المقاومة الشعبية تستغل تلك البيوت في الإيقاع بالإنجليز؛ فكان يتم استدراجهم باستخدام الفتيات ليسير وراها العسكري الإنجليزي حتى يصل لـ حارة مسدودة ويحاصره الفتوات من جميع الجهات، وينزعون منه السلاح، ويتم إجباره على ارتداء ملابس امرأة، ومن ثم يتم عمل زفة له في الشارع من أجل النيل من كرامته، ومن هنا جاء تعبير "زفة الإنجليزي في العشة". 

استقبال فالسو 

أما عبارة "استقبال فالسو" فتشير لـ عدم الترحاب بالضيف وبرودة الاستقبال، بالإضافة لاستخدام عدة مصطلحات أخرى لعل أبرزها كلمة "العربخانة" فتم استخدامها بكثرة خلال مشاهد مسلسل عمر أفندي وهي كلمة أصلها "تركي"، كان الناس يطلقون تلك العبارة على أماكن إيواء عربات الكارو والحنطور والحيوانات التي تجرها، وتكون مبنى مكون من طابقين، الأول للعربات والدواب والآخر لـ "العربجية". 

مسلسل عمر أفندي 

اسبتالية وأفندي 

أما معنى كلمة "اسبتالية" فتكررت أكتر من مرة على لسان "دياسطي" خلال مشاهد المسلسل، وهي كلمة مشتقة من الكلمة الفرنسية "Hospital"، وبدأ انتشارها خلال عام 1931، وتعني الأماكن المخصصة لمعالجة الأمراض في ذلك الوقت، وهى ما تعنيه المستشفيات حاليًا، بالإضافة لاستخدام كلمة "أفندي" وهي أيضًا كلمة دخيلة على اللهجة المصرية في حقبة الحكم العثماني لمصر ومشتقة من كلمة "تركية"، وتعني "السيد"، وكانوا يطلقونها على أصحاب الوظائف العليا.

وبالرغم من مرور وتعاقب أزمنة مختلفة على تلك العبارات، إلا أن مسلسل عمر أفندي استطاع أن يعيد أذهان الجَمهور لحقبة الأربعينيات، ومنح الجَمهور فرصة للتعرف على المصطلحات والعبارات التي كان يتم استخدامها في ذلك الوقت؛ لتصبح تلك العبارات جمل مٌعبرة يستخدمها الجَمهور حاليًا لشدة إعجابهم بها.

تابع موقع تحيا مصر علي