دمار البنية التحتية للمخيم.. الاحتلال ينسحب من جنين
ADVERTISEMENT
شهدت مدينة جنين انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 10 أيام من شن عملية عسكرية أودت بحياة 21 فلسطينياً، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى جانب إحداث دمار كبير في البنية التحتية للمدينة والمخيم.
العملية جاءت ضمن حملة مستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث استخدم الاحتلال أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الطائرات الحربية، لمهاجمة أهداف متعددة.
اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية
أدت العملية العسكرية إلى اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني والشوارع. من جهتها، وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء، مما زاد من معاناة السكان المدنيين، كما قامت القوات الإسرائيلية باقتحام منازل الفلسطينيين وتفتيشها بشكل عشوائي.
انسحاب الاحتلال من جنين
جاء انسحاب الجيش بعد إعلان السلطات الإسرائيلية أن العملية العسكرية قد حققت أهدافها، والتي كانت تستهدف "إزالة البنية التحتية للإرهاب"، بحسب المصادر الإسرائيلية، ورغم هذا الإعلان، لم يهدأ التوتر في جنين، حيث استمر تبادل إطلاق النار بشكل متقطع بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية متمركزة على أطراف المدينة.
هذه العملية هي جزء من التصعيد الأوسع في الضفة الغربية، حيث تشهد المنطقة مواجهات مستمرة منذ عدة أشهرن وأن الفصائل الفلسطينية تعهدت بالرد على العملية العسكرية، مما يزيد من احتمالات حدوث مواجهات جديدة في المستقبل القريب.
في هذا السياق، تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه المواجهات إلى مزيد من التصعيد، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق أخرى من الضفة الغربية، وسط دعوات دولية لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم العنف.
ردود فعل غاضبة
إلى جانب الخسائر البشرية والدمار المادي، أثارت عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ردود فعل غاضبة من الأطراف الفلسطينية والدولية. الفصائل الفلسطينية أدانت الهجوم، معتبرة أنه جزء من محاولات إسرائيل لكسر إرادة المقاومة في الضفة الغربية، كذلك، واجهت العملية انتقادات من بعض الدول والمنظمات الدولية التي دعت إلى ضبط النفس ووقف التصعيد.
الوضع الإنساني في جنين ازداد سوءًا بعد العملية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء، وسط جهود محلية ودولية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
مزيد من التوتر في المنطقة
في الوقت نفسه، يتوقع مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التوتر في المنطقة، حيث لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات عسكرية في أجزاء أخرى من الضفة الغربية، ويتزامن ذلك مع تصاعد التوترات السياسية داخل إسرائيل وبين الفلسطينيين، مما يزيد من احتمالية تفاقم الأوضاع.
على الرغم من انتهاء العملية رسميًا، إلا أن الانسحاب الإسرائيلي من جنين لم ينهِ حالة الخوف والقلق بين سكان المدينة. تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة، وسط دعوات مستمرة لوقف العنف والعودة إلى مسار الحلول الدبلوماسية.